“الواقع الجديد” السبت 19 ديسمبر 2020 / متابعات
فجر كتاب نُشر حديثاً مفاجئة مدوية بشأن مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في ديسمبر عام 2017.
ووفقا للكتاب فإن قائد فيلق قدس “قاسم سليماني” هو من وجه بقتل الرئيس اليمني
السابق علي عبدالله صالح في ديسمبر/كانون الأول 2017م.
والكتاب بعنوان ” قائد الظل: سليماني والولايات المتحدة وطموحات إيران العالمية” للكاتب الإيراني الدكتور “أراش عزيزي”.
وقال عزيزي في مقابلة مع مركز كارنيجي للسلام إن “سليماني” أمر مباشرة بقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.
وحول كيف علّم بذلك أجاب بالقول: أخبرني اثنان من فيلق القدس معنيان بوضع سياسة إيران تجاه اليمن بشكل منفصل. بالإضافة إلى ذلك، قال مصدر في قيادة الحوثيين إن هذا كان طلبًا من سليماني، ووافق عليه الحوثيون. كما أنه يتوافق تمامًا مع ما أعرفه عن سليماني وأسلوبه في صنع القرار.
وفي إجابة على تساؤل مدى توغل النظام الإيراني في صناعة قرار الحوثيين، قال “عزيزي”: أما بالنسبة للحوثيين، فعلى الرغم من وجود عدد متزايد من الإيرانيين الذين تم إرسالهم إلى اليمن، فإن مشاركة طهران لا تضاهي مستوى مشاركتها مع حزب الله، الذي أسسته إيران وتديره فعليًا لسنوات عديدة ولا يزال يعتمد بشكل كبير على الحرس الثوري الإيراني.
وتابع: عندما يتعلق الأمر باليمن، فإن مشاركة إيران تكون بعيدة عن متناول اليد. وله عنصران أساسيان: محاولة مساعدة الحوثيين على أن يصبحوا أكثر تطوراً عسكرياً. ومحاولة منحهم أساس أيديولوجي أقوى.
وأشار إلى أن المسؤولين عن اليمن في فيلق القدس -التي تحدث معها- كانت لها مقاربة متعالية لليمنيين، معتبرين التطورات في اليمن انتفاضة قبلية وليست إسلامية بشكل صحيح.
وكتاب “عزيزي” –الصادر بالإنجليزية- سيرة ذاتية لقاسم سليماني، لكنها تدور حول سليماني في السياق الإقليمي وليس سردًا لحياته الشخصية.
وقُتل قاسم سليماني في يناير/كانون الثاني الماضي بغارات أمريكية على العراق.
وتُتهم إيران بدعم الحوثيين بالأسلحة بما في ذلك الصواريخ الباليستية، وطائرات دون طيار مفخخة لاستهداف المملكة العربية السعودية.
وكان علي عبدالله صالح حليفاً للحوثيين حتى مقتله بعد خلافات بين الطرفين، واتهام الحوثيين لـ”صالح” بتبديل ولائه لصالح جهات خارجية على حسب قولهم.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل 233 ألف يمني خلال سنوات الحرب. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.