الجمعة , 1 نوفمبر 2024
1606859344.jpeg

قصة مأساة: لغم حوثي يفتك بحياة رَجُلَين مخلِّفين ورائهما زوجتين و 12 طفلاً

“الواقع الجديد” الاربعاء 2 ديسمبر  2020 / خاص

مات أبانا، وأصبحنا يتامى ” بهذه العبارة المقتضبة والعميقة المعنى والدلالة، تحدثت الطفلتان عن فاجعة استشهاد أبيهما إثر انفجار لغم حوثي، في أحد سواحل قرية الحويطية في منطقة موشج. 

“أحمد محمد نصر” و”سليمان علي” من أبناء قرية الحويطة متزوجان ولديهما 12 من الأطفال، لقيا حتفهما في أحد الشواطئ وهما في طريقهما إلى البحر، لعلهما يظفران بشيء من الرزق في البحر يسدان به رمق رجوع عائلتيهما. “جمعة علي” زوجة الشهيد “أحمد” تتذكر على نحو مؤلم، تفاصيل مأساة خطفت زوجها ورفيق دربها في هذه الحياة بلمح البصر، إذ تقول: في تمام الساعة الحادية عشرة صباحا، ذهب زوجي إلى الشاطئ بمعية ابن أخي النازح، على متن دراجة نارية، لعلهما يظفران بقليل من الأسماك نصنع منها طعاماً، ولما كانت عقارب الساعة تشير إلى الثالثة عصراً وصلنا خبر مقتلهما الذي كان وقعه علينا كالصاعقة، أستعنا بثلة من الناس لجمع أشلائهما المتناثرة في مكان الانفجار. 

بمحض حزن وأسى مماثلين تحدثت “جمعة محمد” زوجة الشهيد “سليمان” قائلة: أتتنا مجموعة من الناس كانوا بالقرب من موقع الانفجار وجلبوا معهم بطاقتيّ إثبات الهوية الخاصة بزوجي وعمه، وبعد لحظات جلبوا أشلائهما في سلة ثم ذهبوا بهما إلى المقبرة، لقد ترك لي هاتان البنتان ولا أحد لهما في هذه الدنيا سواي. 

ويتسائلن بمحض حيرة : نحن ما ذنبنا؟ حتى يفعل الحوثيون بنا هذه الأفاعيل ؟ لدى إحدانا أثنتين من البنات والأخرى عشرة من الأطفال في هذا المنزل الصغير، لقد أمتهنتنا المليشيات الحوثية.

 وأضحت الألغام روتيناً يوميا يفتك بحياة المدنيين الأبرياء، في شتى مناطق محافظة الحديدة بالساحل الغربي لليمن.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.