الثلاثاء , 24 ديسمبر 2024
900x450_uploads202010ff58a9a075

الشائعات المغرضة..مخطط إخواني لزعزعة الإستقرار بعدن وإرباك الأمن

((الواقع الجديد)) الخميس 29 أكتوبر 2020م / متابعات

استبق حزب الإصلاح (الإخواني)، قرب الإعلان عن الحكومة اليمنية الجديدة المشكلة وفق اتفاق الرياض ببث شائعات مغرضة لإرباك الأمن في عدن.
ويستهدف حزب الإصلاح (الفرع السياسي لتنظيم الإخوان الإرهابي) عرقلة عملية إعادة الانتشار في العاصمة عدن، والتي تجري بإشراف التحالف العربي.
وأثارت وسائل إعلامية وحسابات يملكها ناشطون موالون لحزب الإصلاح اليمني على مواقع التواصل الاجتماعي، اليومين الماضين، حملة واسعة مفتعلة حول اختطاف فتاتين وشائعات تستهدف قوات الحزام الأمني وشرطة عدن وذلك لعرقلة جهود أمنية بناء على اتفاق الرياض، حسب مصادر أمنية وحقوقية.
وأكدت المصادر لـ”العين الإخبارية”، أن الفتاتين التي عرفن بـ”عبير وولاء” لم يختطفا والتحقيقات الأمنية تجري في معرفة ملابسات القضية التي استغلتها جهات مشبوهة لتحقيق أغراض سياسية بحتة.

ونددت السلطات الشرعية بالحملات الإعلامية المفتعلة والاستغلال السياسي المشبوه لبعض الحوادث العارضة التي تحدث في كل المجتمعات والمحافظات.
وحذر بيان للجنة الأمنية العليا برئاسة أحمد لملس، المعين محافظا لعدن عن المجلس الانتقالي الجنوبي وفقا لاتفاق الرياض من التماهي مع الحملات الإعلامية والشائعات المغرضة التي تستهدف إرباك أمن عدن وتحاول تزييف الحقائق وتأليب الشارع وزرع الرعب والخوف في نفوس المواطنين وإقلاق السكينة العامة.
وطالب البيان سكان عدن وزوارها إلى عدم الالتفات لتلك الشائعات المعروفة أهدافها والجهات التي تقف خلف نشرها وترويجها، مؤكدة أن الاستقرار الأمني التي تشهده عدن غير مسبوق منذ 5 سنوات، وتتولى وحدات الأجهزة الأمنية ترسيخ دعائم الاستقرار وتطبيع الحياة.
جهود أمنية
وشكل عودة المحافظ أحمد لملس إلى عدن نقلة مهمة في مسار تطبيع الأوضاع الأمنية والعسكرية والحياة المدنية والتمهيد لبيئة مناسبة لتنفيذ اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي في نوفمبر تشرين الثاني الماضي.
وقالت مصادر أمنية لـ”العين الإخبارية”، إن الأجهزة الأمنية في عدن أجرت خطة تموضع وإعادة انتشار أولية أدت للدفع بالمفاوضات حول تقاسم الحقائب الوزارية في الحكومة الجديدة التي يجري تشكيلها وفقا لاتفاق الرياض.

وتمثلت تلك الجهود في إزالة حواجز تفتيش ونقاط أمنية وتموضعات عسكرية في مداخل عدة شوارع داخل مدينة عدن، ووفقا للمصادر فأنها أتت لتطبيع الحياة المدنية وخطوة ممهدة على الأرض لتعزيز الثقة في تنفيذ الملف العسكري والأمني تحت إشراف قوات التحالف العربي.

واعتبر المسؤول الإعلامي في أمن العاصمة عدن، النقيب خالد السنمي، إعادة تموضع حواجز التفتيش بالمدينة أنها ثمرة على مستوى عالي من الأمان وتراجع الجماعات المتطرفة ومن أجل تذليل حركة الناس من جانب آخر.
فيما تشارك قوات الأحزمة الأمنية ومكافحة الإرهاب والطوارئ وغيره، في منظومة واحدة ودفعت ثمن كبير من دماء أبطالها، ولا تزال قوة ضاربة في ردع التنظيمات الإرهابية.

وحول حملات الإخوان، لم يستغرب المسؤول العسكري، من الشائعات المتكررة لأجندة سياسية مفضوحة، تتبع مطابخ تركية وقطرية، لافتا إلى أن مخطط زعزعة الاستقرار قائم منذ تولي اللواء شلال شائع إدارة الأجهزة الأمنية في عدن قبل قرابة 5 أعوام.
وفي تصريحات لـ”العين الإخبارية”، قال المسؤول ذاته إن بعض الجهات السياسية المعادية للعاصمة عدن خاصة حزب الإصلاح جناح الإخوان في اليمن، لا يروق له رؤية عدن وسكانها في حالة استقرار، فلجأ إلى افتعال الشائعات واختلاق قصص وخرافات وهمية لا وجود لها، بغرض إحراج الأجهزة الأمنية وإظهارها عاجزة وفاشلة.
وأضاف أن الأجهزة الأمنية كانت على اطلاع واسع على أدق التفاصيل في قصص الخطف المفتعلة منذ نشر الشائعات، وجمعت أدلة دامغة من كاميرات الشوارع ومن خلال التحقيقات مع مرتبطين بالواقعتين، غير أنه كجهة مسؤولة التزمت حفظ كرامة الأسر على حساب حملات التشويه المتعمدة ضد الأمن وقيادته بعدن.
إثارة الرعب
بدوره، قال الناشط السياسي، عادل البرطي، إن تصدير الشائعات والأكاذيب حرب ممنهجة تمارسها مطابخ الإخوان منذ سنوات وتوظف بقبح كبير جرائم الشرف لإثارة الرعب والهلع في المجتمع اليمني المحافظ.
وأشار في تصريح لـ”العين الإخبارية”، إلى أن حزب الإصلاح يستخدم كتائب إلكترونية أسسها في مدينة تعز لشيطنة رهاب الخصوم والمناهضين في نقل الفوضى عبر حملات الشائعات إلى عدن وتروج لحوادث اختطاف واختفاء هنا وهناك.
ولفت إلى أن تنظيم الإخوان الإرهابي يستهدف إرباك المنجز الأمني في عدن الذي يمهد لعودة دورها السياسي والعسكري كعاصمة في مواجهة الانقلاب الحوثي، ويستثمر بعض الأخطاء بحقد دفين للنيل من الجنوب الذي يتصدى للإرهاب بكافة أشكاله.
كما اعتبرها ضغائن إخوانية تسعى لزرع الخلاف بين أبناء شمال اليمن مع الجنوب، خصوصا أن عدن تمثل الواجهة الرئيسية لشريحة مهولة من العاملين والناشطين والصحفيين ويسعى الإخوان استخدامهم ككبش فداء في بث سمومه السوداء.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.