((الواقع الجديد)) الجمعة 23 أكتوبر 2020م / متابعات
تدفق ملحوظ للمساعدات الاماراتية الى مخيمات النازحين باليمن.
تتواصل المساعدات الاماراتية الى مخيمات النازحين في الساحل الغربي مستهدفة آلاف الاسر النازحة والمتضررة جراء حرب مليشيا الحوثي، وشملت المساعدات الإغاثية سلع غذائية متكاملة، ومياه، ومواد ايواء، ومخيمات للنازحين الجدد، سعيا في تخفيف قسوة الحياة المعيشية الناجمة بفعل الحرب والنزوح.
استقبال وإغاثة موجة جديدة من النازحين
ستقبلت فرق الطوارئ بهيٸة الهلال الأحمر الإماراتي والسلطة المحلية بمديرية الخوخة النازحين القادمين من مديرية الدريهمي ومناطق خطوط التماس بمحافظة الحديدة .
وفور وصول النازحين باشرت فرق الطوارئ بالهلال بإنشاء مخيم لإستيعاب الأسر النازحة وتوفير مواد الإيواء والمياه وسبل الحياة لتخفيف معاناة الاسر النازحة التی خرجت من ديارها تاركة كل ما تملك خلف ظهرها لينجوا بارواحهم ونساٸهم واطفالهم ويجدوا في مديرية الخوخة الملاذ الآمن بعد رحلة شاقة محفوفة بالمخاطر ۔
وفي هذا الصدد صرحت “فتحية المعمري” مديرة مكتب حقوق الإنسان بمحافظة الحديدة” إن هيٸة الهلال بادرت قبل اي منظمة بإستيعاب النازحين الجدد وقدمت لهم مواد الايواء والغذاء وهذا يدل علی مدی تمسك هيٸة الهلال بمبادٸ العمل الانساني الذي بدأته منذ اربع سنوات في الساحل حتی اليوم دون كلل او ملل ، بل ان هيٸة الهلال هي المنظمة الراٸدة في المجال الإنساني في اليمن وعلی مستوی العالم ” .
وتوجهت المعمري بالشكر الجزيل لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة التی تولي العمل الإنساني اهمية قصوی هدفاً وغاية وتجسيد علی الواقع والساحل خير شاهد ٠
من جهته صرح مندوب الهلال بالساحل الغربي قاٸلا ” ان الواجب الإنساني يحتم علينا الوقوف الی جانب المحتاج والمسكين والمغبون والجاٸع والنازح حتی تعود الحياة الی نصابها وما هذا الدعم الا تجسيد لأهداف هيٸة الهلال الأحمر الإماراتي السامية التی تسعی لأجل بناء الإنسان وتخفيف معاناته بما يحفظ كرامته ويصون حقوقه و يضمن له العيش بكرامة “،
واكد ان هيٸة الهلال تمضي قدماً دون تراجع في تقديم العون والمساعدة لسكان اليمن عموما والساحل علی وجه الخصوص ٠
عدد من النازحين عبروا عن فرحتهم العارمة بتوفير المأوی الآمن لهم ولاسرهم بعد ان خرجوا من ديارهم لا يملكون شٸ وتوجهوا بالشكر الجزيل لدولة الامارات وشعبها علی وقفتها الأخوية الصادقة مع اهالي الساحل الذين لن ينسوا دورها الكبير في خدمة الإنسانية ٠
مساعدات ل 1200 اسرة
سيرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي قافلة إنسانية إلی مخيم العليلي بمديرية الخوخة التابعة لمحافظة الحديدة بالساحل الغربي لليمن، تشمل هذه القافلة 25 طناً من المواد الغذائية المتكاملة وذلك ضمن خطة توزيع المرحلة الثانية للعام 2020 .
وفور وصول القافلة الی المخيم الذي يسكنة 1200 أسرة نازحة من كافة مناطق الحديدة باشرت فرق الإغاثة بتوزيع المؤن الغذائية لكافة الأسر القاطنة بالمخيم٠
و في تصريح لعبدالرحمن اليوسفي مسؤول الإدارة الإنسانية في الهلال أكد فيه توزيع السلال الغذائية والمساعدات لجميع الأسر النازحة في مخيم العليلي الذي شمل 1200 أسرة، وتقديم الإغاثة والمساعدات الإنسانية لهم للتخفيف من معاناتهم جراء الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشونها، وأن هيٸة الهلال ستواصل مسيرتها الإنسانية وتقديم ما تستطيع من أجل تخفيف معاناة النازحين ومن هم بالحاجة للمساعدات والعمل علی تطبيع الحياة وإرساء قواعد العيش الكريم ” الجدير ذكره أن هيئة الهلال الأحمر مستمرة بتوزيع السلال الغذائية بشكل دوري في كل 21 يوم للنازخين في المخيمات منذ أربعة أعوام .
من جانبهم عبّر عدد من النازحين عن شكرهم وإمتنانهم لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي على دعمها الإنساني الذي تقدمه للنازحين والأسر المحتاجة في مختلف الجوانب الإغاثية والإنسانية، وان دولة الامارات هي السباقة دوما بالبذل والعطاء والوقوف الی جانب المساكين والفقراء في اليمن خصوصا والعالم عموما
ويواصل الهلال الأحمر الإماراتي تقديم المساعدات الإنسانية والغذائية لسكان الساحل الغربي والنازحين والمتضررين من مياه السيول والأمطار عبر مراحل وخطط مدروسة وخطی إنسانية ثابتة وتأمل الخير للجميع وعودة الحياة الی نصابها ورفع المعاناة عن كاهل المواطنين ومن هم بالحاجة وتعتبر من الأولويات
يشار الی ان دور الهلال الإنساني متواصل في الساحل الغربي، حيث وزعت فرق الهلال منذ بداية مطلع العام الحالي ما يربو علی 37 الف سلة غذاٸية، أي ما يُساوي 2700 طنّاً من المواد الغذاٸية وكذا 109 طنّاً من التمور استفاد منها 231 الف نسمة.
إغاثة النازحين في الخوخة
وزّعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي والسلطة المحلية المساعدات الغدائية من المرحلة الثانية للعام 2020م، لقاطني مخيم النزوح في قرية الوعرة بمديرية الخوخة الساحلية الذي يضم 350 أسرة نازحة من المديريات التى تسيطر عليها مليشيات الحوثية؛ الذين هربوا من البطش والتنكيل الممنهج الذي تمارسه عليهم منذ اجتياحها لمناطقهم قبل اربع سنوات، وهجّروا قسريًا ليتخذوا من قرية الوعرة بمديرية الخوخة مأوى لهم.
وفور نزوحهم قبل أربع سنوات شرعت هيئة الهلال بإنشاء مخيم لهم تشرف عليه السلطة المحلية وزودتهم بالخيام ومواد الإيواء وتقديم السلال الغذائية بصورة دورية ومنظمة بمعدل مرتين في الشهر؛ لتتمكن 350 أسرة من الحصول على الغذاء والماء والمأوى؛ حتى يعودوا إلى قراهم ومناطقهم التى هجّروا منها في مدينة الحديدة والحوك والحالي والدريهمي وبيت الفقيه وغيرها من المناطق؛ الواقعة تحت سيطرة مليشيات القمع الحوثية.
هذا ووزّعت 20 طن من المواد الغذائية المتكاملة لسكان المخيم ضمن الدعم الشهري المتواصل من هيٸة الهلال الأحمر الإماراتي. وفي تصريح، تحدث لمندوب الهلال الأحمر الإماراتي قائلًا: (إن هذا الدعم يأتي ضمن سلسة من المساعدات الإنسانية المتواصلة، الذي تقدمه دولة الإمارات لأبناء الساحل الغربي في شتی المجالات الخدمية؛ ومنها الجانب الإغاثي الذي يأتي دوريًا كل عشرين يوم للنازحين كافة، بمخيم الوعرة والعليلي بمديرية الخوخة و كذا مخيم الحيمة بمديرية التحيتا ومخيم غليفقة بمديرية الدريهمي، وكذا نازحي الأحواش.
مشيرًا إلى أن عدد الأسر النازحة يبلغ 1800 أسرة نازحة، تتولی هيٸة الهلال توفير المأوی والغذاء والرعاية الصحية لها، منذ أربع سنوات بإشراف مباشر من السلطة المحلية بمحافظة الحديدة، وأن الدعم سيتواصل حتی عودة النازحين إلی ديارهم باذن الله”.
وعبر المستفيدون في مخيم الوعرة عن شكرهم لدولة الإمارات، وأكدوا أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي هي المنظمة الوحيدة التى تستحق التقدير والاحترام على جهودها الجبارة في إعادة تطبيع الحياة في الساحل، وتقدم الدعم المستمر للأهالي والنازحين دون انقطاع.
وأشادوا بالدور الإنساني المهم لدولة الإمارات؛ المتمثل بذراعها الإنساني (هيٸة الهلال الأحمر الأماراتي)؛ الذي كان له الدور البارز في دعم هذه الأسر النازحة وتمكينهم من العيش بسلام.