“*الواقع الجديد*” الاربعاء 16 سبتمبر 2020 / متابعات
في ابتزاز جديد، ربطت مليشيا الحوثي أمس (الأربعاء) صرف أسطوانات الغاز لليمنيين بسندات إتاوات لصالحها، معتبرة أن السند هو تأكيد الولاء للحوثي وعصابته.
وأفادت مصادر في صنعاء لـ«عكاظ»، بأن المليشيا عبر مشرفيها في الحارات رفضت بيع أسطوانات الغاز للمدنيين في صنعاء بـ5 آلاف ريال يمني، إلا بعرض سند توريد إتاوات لصالح ما يسمى المجهود الحربي وإحياء ذكرى اليوم الأسود في تاريخ الشعب اليمني 21 سبتمبر، الذي يصادف (الإثنين) القادم.
وتستغل المليشيا الفعالية والاحتفالات لنهب أموال الشعب في ذكرى الانقلاب الذي حولته إلى يوم لابتزاز التجار وأصحاب المحلات الصغيرة والبسطات والمواطنين.
وذكرت المصادر، أن عصابات الحوثي تجول على المحلات التجارية وتجبر أصحابها بالقوة وتحت التهديد بدفع أموال كبيرة تصل بين 10 آلاف إلى 100 ألف للمحلات الصغيرة وأكثر من 500 ألف للتجار الكبار، مؤكدة أن ما يمارسه الحوثيون ينعكس سلباً على معيشة الشعب اليمني ويؤدي إلى ارتفاع الأسعار.
وتعرض عدد من ملاك البسطات في شارع هائل وجمال والتحرير وباب اليمني وعدد من الأسواق في صنعاء خلال الساعات الماضية للاعتداء والضرب ونقل بعضهم إلى السجن على خلفية رفضهم دفع مبالغ مالية دون سندات أو مسوغ قانوني لما يسمى بالتحضير لاحتفالية الانقلاب.
ووصف أحد ملاك البسطات الذي تحدث لـ«عكاظ» ما يجري بأنه عملية سرقة ممنهجة، إذ لم تكتف العصابات بالدفع مرة واحدة «بل كل يوم يطالبنا مسلح جديد بأموال ودون أي إثباتات».