((الواقع الجديد)) السبت 12 سبتمبر 2020م / متابعات
كشفت مصادر ملاحية في محافظة الحديدة، أن الألغام البحرية التي تزرعها ميليشيات الحوثي الإرهابية في البحر الأحمر تمثل تهديداً خطيراً على ناقلة النفط العائمة «صافر».
وقالت المصادر لـ«الاتحاد» إن الميليشيات الحوثية قامت بزرع الكثير من الألغام البحرية في البحر الأحمر ضمن تهديداتها المستمرة بضرب خطوط الملاحة الدولية، موضحةً أن تلك الألغام باتت تشكل خطراً وتهديداً كبيراً للناقلة النفطية «صافر» التي تحوي أكثر من 1.2 مليون برميل من النفط الخام.
وأشارت إلى أن صافر مهددة بالانفجار في البحر الأحمر في حال ارتطام أحد تلك الألغام العائمة بجسم الباخرة، الأمر الذي سيخلف كارثة بيئية لا يمكن تداركها في البحر الأحمر والمنطقة على الإطلاق، لافتاً إلى أن معلومات أولية تشير إلى أن أحد الألغام الموجودة في محيط ميناء رأس عيسى انجرف صوب ناقلة «صافر» قبل أن يتمكن الطاقم البحري من اكتشافه قبل انفجاره بجسم الناقلة.
وأكدت المصادر أن صيانة الناقلة وبقاء النفط الخام فيها لا يحل المشكلة التي يحاول العالم تفاديها في ظل وجود الألغام البحرية التي تمثل تهديداً كبيراً وينذر بوقوع الكارثة في البحر الأحمر بأي وقت.
وحول موضوع التفاهم لزيارة فريق خبراء أممي للناقلة، ذكرت مصادر شركة «صافر» أن الحوثيين وضعوا اشتراطات كثيرة للسماح بنزول الفريق وإجراء عملية تقييم وصيانة، مشيرةً إلى أن بعض تلك الاشتراطات تم رفضها كونها لا تسهم في تفادي الكارثة المحدقة بالمنطقة.
وأشارت المصادر لـ«الاتحاد» إلى أن الحوثيين طالبوا بإجراء عمليات صيانة لأضرار بسيطة داخل الناقلة بعيدة عن الإصلاحات الرئيسية، إلى جانب رفضهم أية مقترحات تقضي بتفريغ النفط الخام قبل تسليمهم عائدها المالي.
وأضافت المصادر أن فريق الأمم المتحدة المعني بالتواصل مع الحوثيين بشأن قضية «صافر» رفض الاشتراطات المسبقة وأكد أن الصيانة يجب أن تكون شاملة وليست مجزأة، في حين أن قرار تفريغ المخزون مرهون بتقرير فريق الخبراء الذي سيزورها.