((الواقع الجديد)) الجمعة 11 سبتمبر 2020م / متابعات
تبقى الرسائل التي توجهها المليشيات الحوثية إلى داعمتها إيران هي الأبرز بشأن أسباب تصعيد الهجمات الحوثية على المملكة العربية السعودية بعد أن أطقت العناصر المدعومة من طهران صواريخها الباليستية وطائراتها المسيرة بشكل يومي على الأراضي السعودية خلال الأسبوع الماضي، ما اعتبره مراقبون عملية تنفيس على أزمة داخلية حادة يعيشها الحوثيون بسبب شحّ الموارد المالية وثقل فاتورة الحرب ماديًا وبشريًا.
يؤكد عسكريون على أن الحوثي في أشدّ الحاجة لتوجيه رسائل سياسية عبر استهداف السعودية في الوقت الحالي نظرا لتعقّد أوضاعهم المالية، وحتى العسكرية بسبب دخولهم في مواجهات مرهقة شتّتت قواهم، ولعل ذلك ما جعلها تشن ضرباتها بشكل يومي تقريبًا في الوقت الذي اسقطت فيه الدفاعات الجوية جميع الطائرات والصورايخ التي أطلقتها المليشيات باتجاه المملكة العربية السعودية.
وتعددت بيانات الاستنكار والإدانة للجرائم الحوثية، ودعا سفير الولايات المتحدة لدى المملكة، جون أبي زيد، المجتمع الدولي إلى تمديد حظر السلاح الإيراني، لوقف تدفق الأسلحة إلى مليشيا الحوثي، ووقف هجماتها البشعة على الشعب اليمني وجيران اليمن.
وخلال الأسبوع الماضي أدخل التحالف العربي تعديلات جوهرية على رأس القيادة العسكرية المكلّفة بإدارة المهام العسكرية، وذلك بإزاحة الفريق فهد بن تركي بن عبدالعزيز آل سعود من قيادة القوات المشتركة المسؤولة عن ملف الحرب في اليمن ضمن التحالف العربي، وإحالته إلى التقاعد والتحقيق، وتكليف الفريق الركن مطلق بن سالم بن مطلق الأزيمع نائب رئيس هيئة الأركان العامة بالقيام بعمل قائد القوات المشتركة.