((الواقع الجديد)) الجمعة 11 سبتمبر 2020م / متابعات
مضت الشرعية في طريقها نحو إفشال اتفاق الرياض بعد أن أقدمت على تسلم عدد من مديريات محافظة مأرب للمليشيات الحوثية في الوقت الذي زجت فيه بعناصرها الإرهابية إلى محافظات الجنوب، في خطوة تستهدف تجميد جبهات الشمال من أجل تكثيف جهودها لمعاداة الجنوب، ولعل ذلك ما يظهر بوضوح في وسائل الإعلام الإخوانية التي تجاهلت خسائر مأرب وانشغلت بمهاجمة المجلس الانتقالي الجنوبي ودولة الإمارات العربية المتحدة.
يجمع سياسيون على أن إسقاط مأرب أو بالأحرى قرار تسليمها إلى الحوثيين يعدّ جزءًا من المؤامرة الكبرى على الجنوب، وهي مؤامرة مكشوفة منذ بدء مسلسل تسليم المناطق للحوثيين، الأمر الذي انعكس على زيادة حدة انتهاكات الشرعية في شبوة، إضافة إلى مضاعفة خروقاتها لوقف إطلاق النار في أبين.
وخلال الأسبوع الماضي كشف الإعلامي صلاح بن لغبر، عن وجود اتفاق بين مجاميع من تنظيمي القاعدة وداعش على التوحد في تنظيم جديد تحت اسم (أنصار المهدي) وذلك بعد لقاءات ومفاوضات استمرت لأكثر من شهر في المنطقة الوسطى برعاية غير مباشرة من الميسري وعبر مدير مكتبه ومساعده جديب ولؤي الزامكي وآخرين، مشيراً إلى أنه تمّ الاتفاق على أن تكون المهمة الأساسية أن ينتشر التنظيم الجديد في المنطقة الوسطى ويبدأ حربا على القوات الجنوبية فور انسحاب قوات الإخوان من أبين.
وعلى مدار الأسبوع الماضي استمرت خروقات مليشيا الإخوان الإرهابية في جبهة أبين، بعدة اعتداءات متتالية، وبدأت الخروقات بإطلاق نيران والمدفعية، ودارت اشتباكات بالقطاع الأيمن وفق مصادر عسكرية أشارت إلى توجيه القوات المسلحة الجنوبية ضربات لمواقع نيران العدو، انتهت بتدمير عدد من آلياته.