السبت , 23 نوفمبر 2024
48b4763d7d4d333cf6fd7f96c0ee7669458a95e3

موفد رئاسي سوري يزور لبنان للمرة الاولى منذ ست سنوات لتهنئة عون

((الواقع الجديد)) 8 نوفمبر 2016 / فرانس برس

زار موفد من الرئيس السوري بشار الاسد الاثنين الرئيس اللبناني ميشال عون مهنئا بانتخابه، في زيارة هي الاولى لمسؤول سوري على هذا المستوى الى بيروت منذ ست سنوات.

وافاد بيان صادر عن المكتب الاعلامي للرئيس اللبناني انه تلقى “رسالة تهنئة بانتخابه رئيسا” من نظيره السوري نقلها وزير شؤون رئاسة الجمهورية السورية منصور عزام.

واعرب عزام بعد اللقاء عن الامل في ان يحمل “العهد الجديد الخير والاستقرار والامن للبلد الشقيق لبنان والذي يعكس بدوره استقرار المنطقة واستقرارنا حتى في سوريا”، وفق البيان.

وفي صيف العام 2010، وصل الرئيس السوري برفقة العاهل السعودي الراحل عبدالله بن عبد العزيز الى بيروت في زيارة وصفت بـ”التاريخية” لاحتواء توتر شهده لبنان مع اقتراب صدور قرار عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في قضية اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري.

وتوترت العلاقة بين سوريا ولبنان بعد اغتيال الحريري وتوجيه أصابع الاتهام الى دمشق بالوقوف وراء ذلك. وساهم الضغط الشعبي الذي تلا اغتيال الحريري في إخراج الجيش السوري من لبنان بعد وجود استمر 29 عاما.

وبعد اندلاع النزاع السوري في آذار/مارس 2011، انقسمت الساحة اللبنانية بشدة بين مؤيد للنظام السوري ومعارض له. وادى تدخل حزب الله في القتال الى جانب قوات النظام السوري الى تعميق حدة هذه الانقسامات.

وقال الموفد السوري ردا على سؤال عما اذا كانت زيارته بهدف فتح صفحة جديدة، “لم تكن هناك صفحة قديمة كي تكون هناك صفحة جديدة”. ونقل الوزير عن عون تشديده على “عمق العلاقات الاخوية التي تربط سيادته مع سيادة الرئيس بشار الاسد”.

وساءت علاقة الرئيس اللبناني الاسبق ميشال سليمان مع دمشق، بعد اتخاذه مواقف واضحة ضد مشاركة حزب الله في النزاع السوري، وكذلك بعد توقيف الوزير الاسبق ميشال سماحة في آب/اغسطس 2012 بتهمة نقل متفجرات من دمشق الى بيروت بهدف تنفيذ تفجيرات. وكان سماحة حتى لحظة توقيفه مستشارا للرئيس الاسد.

كما استقبل عون الاثنين وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الذي وصل الى لبنان على راس وفد سياسي واقتصادي.

واعتبر ظريف ان “انتهاء الفراغ في لبنان هو انتصار لكل اللبنانيين”.

ويعد بعض المحللين انتخاب عون رئيسا بمثابة انتصار لحزب الله المدعوم من دمشق وطهران، ولو انه جاء نتيجة توافق بين معظم الاطراف السياسية في البلاد.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.