“الواقع الجديد” السبت 5 سبتمبر 2020 / خاص
قدمت دولة الامارات العربية المتحدة لليمن بشكل عام مالم يقدمه غيرها وكان كالعهد الذي سيبقى خالداً بذاكرة كل اليمنيين بشمال الوطن أو جنوبه، فمنذ ان سمع الاشقاء نداء النجده والاستغاثه من قبل الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي عام 2015م بعد احتلال الحوثيين لعدد كبير من المحافظات اليمنيه واجتياحها ومنها صنعاء ووصولاً الى عدن كان لابد من ان يقف الشقيق مع شقيقه في الدم والعروبه والاسلام.
فانطلقت صقور الجو الاماراتيه بسماء اليمن لتوقف التمدد الحوثي المدعوم ايرانياً بعد اعلان عاصفة الحزم من قبل دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعوديه، ومنذ تلك اللحظة والى الان ولا زالت دولة الامارات يد عون للشعب اليمني وشاركت بتحرير عدد كبير من المحافظات بالدعم اللوجستي والعسكري وكذالك بجنودها على ارض الواقع وما العاصمة عدن الا خير دليل على مشاركتهم وتقديم دمائهم في سبيل ان يتم قطع دابر السرطان الفارسي عبر وكيله مليشيات الحوثي.
ولأن تدخل الأشقاء بالتحالف العربي لم يقتصر على ايقاف المليشيات الحوثيه الانقلابيه بل شمل كل التشكيلات والجماعات الارهابية والمتطرفه، فكانت ساحل حضرموت احد المناطق التي اكتوا اهلها بسيطرة تنظيم القاعده الارهابي وجعل مديريات ساحل حضرموت مظلمه بجميع ايامها،
فتدخل الاشقاء الاماراتيون وفقاً للعهد الذي قطعته قيادتهم ممثلةً بسمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان، فتم تدريب قوات من ابناء حضرموت وتجهيزهم لمعركة تحرير الساحل وهو ما تحقق بيوم الرابع والعشرين من ابريل، فكان الاشقاء الإماراتيون متواجدين على ارض الواقع بضباطهم وجنودهم وجنباً الى جنب مع قوات النخبة الحضرميه بعد ان تم دعم هذه العملية بالعتاد والتخطيط والتمويل، فكان الجندي الحضرمي جنباً الى جنب مع شقيقه الاماراتي وليتم تجسيد عملية تحريرية تاريخية شهد لها كل العالم بدقتها ونموذجيتها لتخليص ساحل حضرموت من سرطان الارهاب وقدمت فيه قوات النخبة الحضرمية والاشقاء الاماراتيون دمائهم لأجل هذا الوطن ولتسطر مرحله تاريخية استقت بدماء الشهداء وتضحيات الجرحى وحنكة القيادة.
وها نحن اليوم نقف على اعتاب السنه السادسه من تدخل الاشقاء بدول التحالف وخصوصاً دولة الامارات وقد قدموا شهداء وجرحى في محافظة حضرموت ومارب وعدن والساحل الغربي وليكون علامة فارقة بتاريخ الشعب اليمني وملحمه تم توثيقها بالدماء الزكيه، وليكون هذا امتداد للتضحيه ومد يد العون بعدة مجالات وليست العسكرية فقط، فدولة الامارات كان لها بصمة ودور بارز في مد يد العون للشعب اليمني وحضرموت خصوصاً بشتى المجالات ومنها الاغاثيه والخدماتيه والطبيه وكذلك التموينيه ولتكون جميل تم تقديمه للشعب كافة ولترصع بماء الذهب وتأرشف في حقبات التاريخ لجميع الاجيال الحاليه والمتعاقبه.
فكل الشكر دولة الامارات العربية المتحدة قيادةً وشعباً وعهداً علينا ان نبادل هذه التضحيه والوفاء بوفاء.