((الواقع الجديد)) الاثنين 24 أغسطس 2020م / متابعات
شنت صحيفة الوطن السعودية في عددها الصادر اليوم هجوماً على مليشيا الحشد الشعبي الإرهابي القطري ومحور تعز الجناح العسكري لجماعة الإخوان اللذان يعملان على تنفيذ المخطط التركي القطري في المحافظة.
وقالت الصحيفة ان التدخلات القطرية في تعز تعمل على نسف الجهود وبعثرة الأوراق وشراء الذمم وتفجير الأوضاع، ونقلت عن مصدر خاص إن الحشد الشعبي الإرهابي القطري والجناح العسكري لجماعة الإخوان المتمثل بمحور تعز، يستخدمون الأسلحة الثقيلة والمتوسطة لقتل الأطفال والنساء والمدنيين العزل ويدمرون منازلهم بالحجرية من أجل تنفيذ المخطط التركي القطري، ودبابات ومدفعية الحشد الشعبي الإرهابي القطرية تطلق قذائفها من معسكر حمد في يفرس عشوائياً لتطال منازل المواطنين في مدينة النشمة والقرى المجاورة، مما أدى إلى سقوط ضحايا من الأطفال والنساء وتدمير المنازل.
معسكرات قطرية
ولفتت إن هذا المعسكر أنشئ بدعم وتمويل قطري وقام بتأسيسه محمود المخلافي، الذي ظل خلال فترات ماضية يقدم نفسه بأنه قائد للمقاومة الشعبية في تعز وتحول بعد زياراته السرية لقطر وتركيا إلى زعيم حرب، وأعلن عن تدشين المعسكر خارج إطار الدولة والمقاومة الشعبية في منطقة يفرس بمديرية جبل حبشي، وأن قطر ومن خلال عناصرها الإرهابية تقوم بدعم وإنشاء وتأسيس معسكرات غير نظامية وميليشيات ممنهجة في ظاهرها صفة المقاومة وباطنها تدمير وتفكيك كل المكونات وخلق صراعات داخلية تعصف بكل مبادئ وإجراءات السلام والاستقرار في اليمن.
اغتيال القيادات
وبين التقرير أنه في مطلع العام الحالي وفي خطوة أثارت استفهامات عدة وقدحت شرارة التكهنات تجاه المرتب القادم، بثت قناة الجزيرة سلسلة تقارير ميدانية متتابعة على مدى عدة أيام، من عمق المجتمعات المحلية في الحجرية، جنوب تعز، وقال إن هذه الانطلاقات القطرية تأتي بعد أيام من مقتل العميد الركن عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع، إضافة إلى سلسلة اغتيالات طالت عددا من أهم الضباط وأركان اللواء بعد ذلك كتصفية لكل المخلصين والشرفاء وتمهيدا لتفكيك المعسكر واستبداله بعناصر موالية لقطر.
تغيير مواقع
واشارت أن قطر دخلت إلى الحجرية كبديل عن صعدة التي كانت نقطة انطلاق وتأسيس وتوجيه للحوثيين خلال 20 عاما ماضية، ولكن بعد الحصار الشديد على صعدة والتضييق العميق على الحوثيين، وبعيدا عن الأنظار اتجهت قطر إلى موقع آخر وكانت الحجرية هي موقع الاختيار لعدة أسباب أبرزها موقعها الاستراتيجي.
خطط متشابهة
واوضحت أن العبث القطري في اليمن لا يختلف عن دورها وعبثها وتدخلاتها في ليبيا من عام 2011، حيث كانت تدعم عناصر موالية لها هناك بالأموال والأسلحة والإعلام في مناطق بعيدة عن العاصمة ليبيا، وبعد فترة زمنية قامت بتغيير موقعها لموقع آخر، وهو ذات الأسلوب والنهج الذي تتخذه قطر حاليا في اليمن كانت صعدة نقطة البداية للتدخلات القطرية، واليوم تتواجد قطر وتستقر في الحجرية.