((الواقع الجديد)) الاثنين 7 نوفمبر 2016م/المكلا
البلغم يعرّف البلغم بأنه مادة تتكّون من اللُّعاب والمُخاط تصل إلى الفم نتيجة رد فعل الكحّة، ويكون مصدرها من الرئتين، أو القصبات الهوائيّة، أو من الشُّعَب الهوائيّة. قد تكون هذه الإفرازات ملوّثة باحتوائها على الميكروبات كالبكتيريا أو الفيروسات، وقد تحتوي على الدم، أو قد تحتوي على أنواع مُحدّدة من الخلايا تختصّ بها أمراض معينة، مثل التهابات الرّئة، والسلّ، ومرض الإيدز (متلازمة العوز المناعيّ المُكتسب)، وسرطان الرّئة، وبالتالي تُساهم في تشخيص تلك الأمراض.
[لون البلغم ودلالاته :
قد يظهر البلغم بألوان عدّة، وكلّ لون منها يدل على حالة صحيّة معينة ، فالبلغم الأبيض أو الرمادي يدل على الإصابة بالتهاب المجاري التنفسية العليا أو باحتقان الجيوب الأنفية ، وقد يدل الرمادي بالذات على التدخين أو استنشاق كمّيات كبيرة من ملوثات الهواء والغبار. واللّون الأخضر أو الأصفر الدّاكن يشير إلى الإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية، أو التهاب الجيوب الأنفية وقد أشارت إحدى الدّراسات إلى أنّ ظهور البلغم الأخضر لا يعني بالضرورة الإصابة بالالتهاب. أما البلغم البني فيعاني منه المُدخّنون بالذات، وإذا لم يكن هو السبب فإنّ تناول بعض الشوكولاته أو شرب القهوة قد يؤدي إلى ظهوره.
وهنالك أيضاً اللون الوردي؛ إذ قد يعني ظهوره الإصابة بالوذمة الرئوية (وجود سوائل في الرئتين)، وقد ينشأ كذلك نتيجةً لنزيف بسيط. أما البلغم مع الدم فيدل على الإصابة بالتهاب القصبات الهوائيّة إذا جاء على شكل خيوط، أما خروج كميّة لا بأس بها من الدم مع الكحة فقد يشير إلى الإصابة بالسلّ، أو الالتهاب الرئويّ، أو سرطان الرّئة، أو الانسداد الرئويّ.
كيف التخلص من البلغم :
هنالك طرق عدة للتخلّص من البلغم، وتُعتبر الطرق المنزليّة أكثرها استخداماً، ومتوفرة تقريباً عند الجميع.
وهنالك أيضاً عدة أنواع من الأدوية المُستخدمة لعلاج البلغم.
أما الطرق المنزلية فهي كالآتي:
البخار:
إذ يعتبر استنشاق البخار أفضل وأبسط طريقة للتخلّص من البلغم، حيث إنّ استنشاق البخار عن طريق الأنف يُساعد في جعل البلغم أكثر سيولة وبذلك يسهل طرده خارج الجسم. ويتمّ ذلك بالاستحمام بالبخار مرتين يومياً، والبقاء في حمام مُغلق مدة عشر دقائق للمساعدة على تخفيف المُخاط. ومن الممكن صبّ الماء المغليّ الساخن في وعاء كبير، ووضع منشفة فوق الرأس واستنشاق البخار مدّة خمس إلى عشر دقائق، وهذا قد يساعد على تخفيف إفرازات الرّئتين، ويمكن استخدام هذا العلاج البسيط عدة مرّات في اليوم.
العسل :
للعسل خصائص مطهرة تُساعد على تقوية جهاز المناعة، ويعمل على محاربة الميكروبات بأنواعها، وبالتالي يعمل على التخلّص من تهيج الحلق وإزالة البلغم.
الكركم:
إذ يساعد الكركم على التخلّص من البلغم بقتله للجراثيم والبكتيريا لما له من خصائص مُطهّرة. ويساعد أيضاً على تقوية جهاز المناعة. ويكون استخدام الكركم بإضافة ملعقة صغيرة منه إلى كوبٍ من الحليب السّاخن، وشربه مرة في الصباح ومرّةً قبل النوم. الغرغره بالماء الدافئ
والملح:
إذ يعمل الماء الدافئ على تلطيف الحلق، ويساعد الملح على تدمير البكتيريا والجراثيم المسببة للعدوى، وبالتالي التقليل من إنتاج البلغم. وبالإمكان تكرار هذا العلاج عدة مرّات في اليوم.
الليمون:
وهو من أكثر الفاكهة فاعلية في علاج التهاب الحلق والبلغم. وله خواصّ مُضادّة للجراثيم متمثلة باحتوائه على نسبة عالية من فيتامين سي الذي يُحسّن مقاومة الجسم للعدوى.
وهنالك أكثر من طريقة للاستفادة من الليمون: منها بإضافة ملعقتين من عصير الليمون وملعقة واحدة من العسل إلى كوب من الماء السّاخن وشربه على الأقل ثلاث مرّات في اليوم، وبالإمكان أيضاً تقطيع شريحة من الليمون ورشّ القليل من الملح والفلفل عليها ومن ثم مضغ شريحة الليمون، ويمكن القيام بذلك مرتين أو ثلاث مرّات في اليوم.
الزنجبيل:
يقلل من مستوى الكوليسترول في الدم ويساعد على منع الدم من التخثر والذي بدوره يساعد في التقليل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب المختلفة. وهو مُضادّ طبيعيّ للاحتقان، ويُستخدم لعلاج التهاب الحلق والتهابات الجهاز التنفسي . وله كذلك دور في مُحاربة العدوى وتخفيف البلغم لاحتوائه على عناصر مضادة للبكتيريا والجراثيم. ويُستخدم بإضافة ملعقة واحدة من قطع الزنجبيل الطازج إلى كوب واحد من الماء المغلي ويُترك لبضع دقائق ثم يُضاف إليه ملعقتان من العسل، وشربه عدة مرّات على مدار اليوم. وبالإمكان أيضاً مضغ شرائح الزنجبيل عدّة مرات في اليوم، وكذلك إضافة الزنجبيل إلى الطّعام المطبوخ.
الجزر:
فالجزر فعّال جداً في علاج البلغم، فهو مصدر غني بفيتامين سي، ومضادات الأكسدة التي تُعزّز جهاز المناعة، ويعمل على محاربة أنواع عديدة من العدوى. إضافةً الى ذلك، يحتوي الجزر على العديد من العناصر الغذائيّة والفيتامينات التي تحدّ من السُّعال وتُخفّف البلغم .
حساء الدجاج:
حيث يساعد حساء الدجاج الدافئ في علاج البلغم، إذ يعمل على ترطيب الشُّعب الهوائيّة وتخفيف البلغم. وللاستفادة منه بشكل أكبر، يُضاف إليه الزّنجبيل والثوم. تناول الطّعام الحار: كالشطّة مثلاً، إذ تساعد على طرد البلغم المُتراكم في الممرّات الأنفية والحنجرة، كما أنها تساعد على تقليل ألم الصدر.
البصل:
إذ إن للبصل خواص مُضادّة للبكتيريا ومضادة للالتهابات، ويُساعد على التخلّص من البلغم. وكذلك يُساعد البصل على تعزيز الجهاز المناعيّ وتسريع عملية الشفاء. ومن الممكن صنع خليط من البصل والسكّر لتخفيف البلغم، ممّا يُسهّل طرده.
وأمّا الأدوية المستخدمة في العادة لعلاج البلغم فتسمّى بالمقشّعات؛ وهي مركبات كيميائيّة تعمل على تسهيل خروج البلغم من الرئتين والمجاري التنفسيّة، وتُستخدم هذه المركبات عادة كمزيج مع أدوية الكحّة. ومن أشهر هذه المركبات؛ غوايفينيسين، وبوتاسيوم أيوديد، وكاربوسيستين، وبوتاسيوم غواياكوسلفونيت، وغيرها.