“الواقع الجديد” الجمعة 28 فبراير 2020 / خاص
بقلم / محمد عبدالله بوعيران
شلال الدم مازال مستمر بوادي الموت واعني هنا وادي حضرموت آخرها مقتل الشاب أمين بن الفقية العمودي من أبناء منطقة فيل بمديرية دوعن لقى حتفه بعد ان اطلق مسلحون مجهولون عليه وابلاً من النيران أردته قتيلاً في الخط الرابط مابين حاضرة الوادي مدينة سيئون ومديرية شبام، وخلال الحادث البشع اصابة خمسة شباب اخرين من وادي حضرموت تم اسعافهم الى المشفى لتلقي العلاج وحالتهم الصحية حرجه بعد بشاعة الجريمة. ومرتكبوا هذه المجزرة لاذوا بالفرار دون أن يتم القبض عليهم أو تتبعهم من قبل الأجهزة الأمنية والعسكرية بوادي حضرموت.
وأكدت لنا مصادر خاصة من وادي حضرموت؛ ان القتيل والمصابين هم طلاب بالمعهد الصحي بسيؤن وتعرضوا لهذه الجريمة بعد خروجهم من المعهد وتلقي تعليمهم ليتفاجؤا بالموت الذي ينتظرهم خارج المعهد ويجعلهم مابين قتيل وجريح بينما كانوا ينتظرون مواصلات تقلهم الى مناطقهم.، كما نشير في نفس السياق أيضاً واستمراراً لنزيف الدم البوادي وتحويله لساحة لتصفية الحسابات اغتال مسلحون مجهولون في مشهد مكرر حارس مدير مديرية أمن سيئون بينما كان متواجد بأحد صيدليات مدينة سيئون، ليلوذ المسلحون بالفرار بدراجتهم النارية وبكل بساطة وسهولة رغم النقاط العسكرية المنتشرة بوادي حضرموت التي تتبع المنطقة العسكرية الأولى التابعة لطيمس وابو عوجاء و الذي يقودهم جنرال الحرب علي محسن الأحمر.
كما عبرت عدد من الشخصيات ومكونات المجتمع بوادي حضرموت عن إدانتها و إستنكارها الشديد للحوادث الإجرامية والإرهابية الجبانة التي تحدث بشكل شبة يومي بمديريات وادي وصحراء حضرموت ودون اي حلول او تغييرات جذرية لهذه المعاناة التي جعلت وادي حضرموت اشبة بوادي الموت والدم، وتحدث عدد من الكتاب والمغردون عن مايجري في وادي حضرموت الذي يستلزم دخول قوات النخبة الحضرمية حتى تصبح المحافظة آمنة بالكامل، مؤكدين رفضهم لتحويل وادي حضرموت بؤرة للتنظيمات الارهابية التي ترعاها وتمولها جهات خارجية معادية للتحالف العربي.