“الواقع الجديد “الثلاثاء 11 فبراير 2020م
يسعى ذراع جماعة الإخوان في اليمن حزب “الإصلاح”، إلى إحباط الجهود المبذولة من قبل الأجهزة الأمنية والتحالف العربي، لترسيخ الأمن والاستقرار في المحافظات المحررة، عن طريق دعم التنظيمين الإرهابيين؛ القاعدة وداعش، للسيطرة على المناطق المحررة، وشنّ حملات تحريضية ضدّ التحالف العربي، وإفشال جهوده في محاربة الإرهاب وميليشيات الحوثي الإيرانية، وإحداث فوضى.
وأكد اللواء احمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية بالمجلس الانتقالي الجنوبي في مداخلة عبر قناة “أبوظبي”، كان “حزب “الإصلاح” متورط في دعم تنظيم القاعدة، من اجل السيطرة على مديريات ساحل حضرموت عام 2015 م.
وقال اللواء بن بريك، الذي كان يشغل حينها محافظ حضرموت: “كان “الإصلاح” يسيطر على حضرموت تحت مسمى القاعدة وداعش”، لافتاً إلى أنّ قيادات إصلاحية في حضرموت، طلبت منه أثناء توليه مهام محافظ حضرموت في اجتماع عقد في العاصمة السعودية بالرياض، بتأجيل الحرب على تنظيم القاعدة، والتفاوض معه سلمياً.
وأوضح اللواء بن بريك، أنّ ثلث القوة الموجودة في تنظيمي داعش والقاعدة في حضرموت تابعة لـ “الإصلاح”، وهذا يؤكّد تورّطهم في دعم الإرهاب وعناصره.
وأشار اللواء، إلى أنّ “الإصلاح” ترك معركته ضدّ ميليشيات الحوثي الإيرانية، وقام بالتركيز على ضرب المحافظات الجنوبية المحررة، ومحاولة إفشالها.
من جانبه، أكّد قائد جهاز مكافحة الإرهاب في عدن، العقيد يسران المقطري، أنّ “حزب “الإصلاح”، ذراع حركة الإخوان، هو المصدر الرئيس للإرهاب في اليمن”، مشيراً إلى وجود مخططات “إخوانية” لزرع الإرهاب في المحافظات المحررة، خصوصاً عدن، عبر تفريخ خلايا إرهابية، من أجل زعزعة الأمن والاستقرار.
وقال: “قوات مكافحة الإرهاب لن تتوقف أبداً عن تأدية مهامها في التصدي للعناصر الإرهابية وملاحقتها والقضاء عليها أينما وجدت”، مشيراً إلى أنّ القوات تمكنت من ضبط أسلحة ومتفجرات في أحد مقرات حزب “الإصلاح”، أثناء مداهمة مقره في منطقة القلوعة بعدن، واعتقلت عدداً من المطلوبين على ذمّة القضية، إلا أنّ تدخلات متواصلة أجرتها قيادات “إخوانية” بارزة في الحكومة، للإفراج عن عدد من الإرهابيين والقيادات الإصلاحية، التي تمّ ضبطها قبل استكمال التحقيق معهم.
وأضاف العقيد المقطري “معظم ملفّات التحقيق، خاصّة مع عناصر وقيادات إصلاحية متورطة في دعم الإرهاب، تمّ إحراقها أثناء عملية اقتحام مقرّ البحث الجنائي، من قبل تنظيم داعش مؤخراً”، مشيراً إلى وجود تنسيق ودعم متواصلين بين “الإصلاح” والتنظيمات الإرهابية، وهو ما أثبتته المتفجرات والعبوات الناسفة التي تم ضبطها في مقر الإصلاح في القلوعة مؤخراً.
وأشار قائد قوات مكافحة الإرهاب، إلى أنّ حزب “الإصلاح” يقف خلف الفوضى التي حدثت عقب التحرر من ميليشيات الحوثي الانقلابية والعناصر الإرهابية، مشيراً إلى أنّ عناصر “الإصلاح” يسعون إلى إظهار عدن بحالة غير مستقرة وغير آمنة، بهدف إعاقة جهود إعادة تطبيع الأوضاع ومحاربة الإرهاب.