السبت , 23 نوفمبر 2024
5e21154e28b3d

اعتراف حوثي بـالجريمة الكبرى-أزمة انقطاع الإنترنت

الواقع الجديد” الجمعة 17 يناير 2020م/خاص

فيما يشهد اليمن أزمة غير مسبوقة في انقطاع الإنترنت، فإنّ المليشيات الحوثية نهبت الكثير من أموال هذا القطاع، دون أن تكترث بالأعباء على السكان. شركة الاتصالات اليمنية “تيليمن”، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، كشفت عن خسائرها خلال أربعة أيام من انقطاع شبكة الإنترنت، حيث بلغت أربعة مليارات ريال.

الكشف عن هذه الخسائر رأى مراقبون أنّه يمثل اعترافًا من المليشيات الحوثية باستحواذها على إيرادات هذا القطاع وبدخل شهري يبلغ 70 مليار ريال على الأقل، وهو الأمر الذي يفي بدفع مرتبات جميع الموظفين المنقطعة منذ خمسة أعوام. وكانت أزمة انقطاع الإنترنت قد فضحت حجم التقارب المروِّع بين الحوثيين وحكومة الشرعية التي تدعي العمل على محاربة المليشيات، بعدما حصل مسؤولون بارزون في “الشرعية” على رشاوى من الحوثيين من أجل تفاقم هذه الأزمة.

مصدر في مؤسسة الاتصالات بصنعاء أبلغ “المشهد العربي” أنّ سبب مشكلة الإنترنت هو إلغاء الإدارة الحوثية الاشتراكات في شركات عالمية والاعتماد على شركة جي سي إكس الأمريكية المالكة لكابل فالكون.

في الوقت نفسه، كشفت مصادر مطلعة عن تراجع حكومة الشرعية عن نقل مركز شركة تليمن من صنعاء إلى العاصمة عدن مقابل رشاوى حصل عليها بعض المسؤولين في “الشرعية”. وقالت المصادر إنّ الحوثيين أبرموا تفاهمات مع حكومة الشرعية, لتراجع الأخيرة عن قرار نقل شركة “تيليمن للاتصالات الدولية” من صنعاء إلى العاصمة عدن.

وأوضحت أنَّ مسؤولي الشركة الحوثيين في صنعاء أجروا اتصالات مع مسؤولين في حكومة الشرعية، وتمكَّنوا من الوصول إلى تفاهمات تبقي على الشركة في صنعاء مقابل حصول عدد من المسؤولين في حكومة الشرعية ومؤسسة الرئاسة على رشاوى وامتيازات شهرية من الشركة. وكان وزير الاتصالات في حكومة الشرعية لطفي باشريف قد أصدر قرارًا بنقل المركز الرئيس لشركة تيليمن إلى العاصمة عدن مطلع العام الحالي 2019، غير أن الحكومة تراجعت عن قرارها بعد الوصول إلى تفاهمات والحصول على رشاوى حوثية. وتعد شركة تيليمن المتحكم بالصفر الدولي لليمن ومزود الاتصالات الدولية والإنترنت لجميع شركات الاتصالات في اليمن وتدر مبالغ مالية كبيرة على مليشيا الحوثي

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.