“الواقع الجديد” الأحد 01 ديسمبر 2019م /خاص
كتب مصور الحرب ” نبيل القعيطي ” شهادته حول استبسال جنود القوات الاماراتية ودورهم المهم والمحوري في تحرير المحافظات الجنوبية من مليشيا الحوثي .
وافاد المصور نبيل القعيطي وهو حاصل على جائزة دولية في مجال التصوير بشهادة قال انها للتاريخ وموثقة بالصور حول شجاعة واستبسال جنود الامارات الذين شاركوا في تحرير محافظة ابين ضمن عملية واسعة اسفرت عن تحرير كافة المحافظات الجنوبية .
الى نص شهادة نبيل القعيطي .
صباح يوم 2015/8/8 اتجهت القوات الجنوبية والقوات الاماراتية من عدن نحو تحرير أبين تحركت في حينها انا والمقاوم البطل أحمد الشعوي بسيارته الهيلوكس المدرعة وعند وصولنا العلم التقينا بقائد الحملة من المقاومة الجنوبية القائد خالد النسي وكان حينها في حالة استعداد وتأهب عالي ويجري الترتيب للهجمة وكانت فصائل المقاومة متعددة ومن الصعب أن يقوم احد لترتيبهم وتحريكهم بشكل منظم .. وتقدمت مجاميع من أبطال المقاومة الجنوبية منهم بسيارات مدنية ومنهم بسيارات مدرعة اماراتية ، أجريت مع القائد خالد النسي لقاء في نقطة العلم وتحدث فيه عن خطة عسكرية تم دراستها مع القوات الإمارتية وكان متفائل بالنصر والتحرير .
تقدمت قوات دون تنظيم الى الصفوف الأمامية بالقرب من محطة شبوة ودارت مواجهات عنيفة وسقط في حينها حوالي ٤٠ شهيد من ابطال المقاومة الجنوبية ومن ثم اصاب المقاتلين الإحباط وتراجعت القوات قليلا بسبب سقوط أعداد كبيرة من الشهداء.
وعند انسحابنا من محيط محطة شبوة الى العلم نتفاجأ بقدوم حوالي ٧ دبابات يقودها الإماراتيين وكانوا يقولون جميع السيارات المقاومة غير المدرعة تنسحب وأعطونا فرصه ندخل بالدبابات نحو طريق أبين حيث ان اَي سيارة تخرج عن الطريق كانت الالغام تنفجر فيها .
وعند اقتراب القوات الاماراتية إلى الجبهة التي تقع في محيط محطة شبوة اندلعت الاشتباكات بين مليشيات الحوثي والقوات الاماراتية وكنا نسمع الانفجارات وقصف بجميع انواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة كنا نشاهد من على بعد حوالي اثنين كيلو وعلى مرتفعات صغيرة من الرمال الصحراوية كنت اقوم بتصوير تلك المواجهات الشرسة وكان الكل متخوف أن يصاب احد من الأخوة الامارتيين او يستشهد حيث قد يعطي العدو عزيمة اذا استشهد اماراتي .
وخلال تقدم الإماراتيين بدباباتهم اصيبت احدها بلغم ارضي كان قد دفنه الحوثيين في الطريق واعطبت سنسلة الدبابة واصيب اثنين من الجنود الإماراتيين كانو بداخلها ، واثناء إسعافهم الى المنصورة وتحديدا مستشفى صابر اعتقدنا ان القوات الاماراتية ستنسحب بعد ان اصيب الجنود وأعطبت دبابة .
بينما كانت عزيمتهم عالية وكأنه لم يحدث شيء بل واصلوا الإماراتيين بدباباتهم التقدم وتم بعد حوالي ساعة من إعطاب الدبابة الاولى بعدها تم استهداف الدبابة الثانية بصاروخ جراد وانفجرت الدبابة الثانية وتفجرت الذخائر التي بداخلها واستشهد كل طاقمها وعددهم ثلاثة جنود إماراتيين ورغم ذلك كانت عزيمة اخواننا الأشقاء عالية ولم يتراجعوا ولم يهتزوا حتى تم دحر الحوثيين وكسر كل الحواجز حتى فتحت الطريق وتحركنا بعدهم حتى وصلنا منطقة دوفس في المغرب وتوقفنا ونمنا في منطقة دوفس .