“الواقع الجديد” الخميس 21 نوفمبر 2019 /خاص
عقدت منظمة حق للدفاع عن الحقوق والحريات يوم الخميس 21 نوفمبر 2019 م مؤتمراً صحفياً في قاعة نور بزنجبار أبين لإشهار تقريرها حول تداعيات أحداث أغسطس 2019م في محافظة شبوة بحضور عدد من الصحفيين والإعلاميين وممثلين عن وسائل إعلامية ومنظمات مجتمع مدني والباحثين والأكاديميين والنشطاء في مجال حقوق الإنسان والتواصل الاجتماعي وممثلات لرائدات مجتمعيات وجمع من المهتمين بقضايا الشأن العام .
ووزعت منظمة حق على المشاركين في المؤتمر الصحفي نسخ التقرير باللغتين العربية والإنجليزية وفي مستهل المؤتمر قدم الأستاذ الخضر الميسري رئيس منظمة حق للدفاع عن الحقوق والحريات استعراضا شاملا لمحتوى التقرير وشرح للمشاركين خطوات إعداده وعمليات جمع ورصد وتوثيق البيانات والمعلومات التي تضمنها التقرير وأساليب إعداده المتنوعة التي توزعت بين العمل المكتبي والتحليل والنزول الميداني ومقابلة الضحايا وأسرهم والجهات ذات العلاقة وتوثيق الشواهد والأدلة كما تطرق لبعض الصعوبات التي واجهت فريق المنظمة أثناء نزولهم الميداني الى بعض مناطق شبوة التي لازالت متقطعة الأوصال وتهيمن عليها المليشيات والمجموعات الخارجة عن القانون القادمة من مأرب الملتحمة بما يسمى الجيش الوطني .
ثم قدم الأستاذ / محمد ناصر العولقي قراءة عامة حول التقرير تناول فيها عناصر بناء التقرير وأهمية محتوياته وغزارة المعلومات والإحصائيات الواردة فيه التي تغطي فترة طويلة ممتدة منذ تأسيس قوات النخبة الشبوانية في عام 2017م حتى عام 2019 وتقدم للباحثين والمهتمين مادة معرفية وتوثيقية مهمة توضح الدور الذي كانت تلعبه قوات النخبة الشبوانية بدعم من التحالف العربي وعلى الأخص دولة الإمارات العربية المتحدة في حفظ الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب وتأمين مناطق شبوة وبناء تجربة رائدة في تاريخ شبوة وما تلى ذلك من فراغ أمني بسبب استهداف قوات النخبة الشبوانية من قبل عصابات مليشيا الإصلاح القادمة من مأرب وأعوانها في جيش الشرعية التي استقدموها في أحداث أغسطس 2019م في شبوة وعودة الإرهاب وجرائم التقطع والاغتيالات والقمع والخطف والفوضى الأمنية والسلب والنهب وأعمال الفيد والانتهاكات التي طالت أبناء شبوة .
كما قدم الكاتب والناشط/ بدر قاسم محمد العطوي قراءة رديفة للتقرير ركز فيها على الجانب الموضوعي في التقرير وسياقات الأحداث الأخيرة في أغسطس الماضي وما تلاها من تداعيات وانفلات وانتهاكات للحريات ولحقوق الإنسان واستشراس طال المواطن والناشط الجنوبي في شبوة .
وعقب ذلك فتح باب النقاش أمام الحاضرين وقدمت عدد من الأسئلة والاستفسارات حول التقرير وتم الرد عليها كما قدمت عدد من التعقيبات والإضافات التي أشارت في مجملها الى إيجابية محتوى التقرير وما ورد في المداخلات المقدمة عنه.
وفي ختام المؤتمر الصحفي أكد المشاركون فيه على الآتي :
1- اعتبار ما حدث في 3 أكتوبر 2019 في مدينة عزان من استهداف للمتظاهرين السلميين وللمواطنين من قبل مليشيات الإصلاح وقوات وألوية الحكومة انتهاكا لحقوق الإنسان وجرائم بحق المدنيين يجب معاقبة مرتكبيها .
2- إن خطر الإرهاب هو آفة يجب مكافحته ومحاربته في كل الظروف وإن وجود علاقة مشبوهة بين قيادات عسكرية في الحكومة بتنظيمات إرهابية ودول داعمة للإرهاب كدولة قطر يشكل خطرا مضاعفا لا يضر البلاد وشعبها فقط بل ويضر أمن واستقرار المنطقة والعالم بشكل عام .
3- تقديم الشكر والتقدير لجهود النخبة الشبوانية ودعم دولة الإمارات العربية لها في مجال مكافحة ومحاربة الإرهاب والمطالبة بعودة نشاطها لتولي مقاليد الأمن في شبوة .
4- مطالبة الدولة بالتحقيق في ما جرى من أحداث في أغسطس وكذا ما حدث من استهداف للمتظاهرين السلميين في أكتوبر 2019 م في مدينة عزان ومحاسبة المتورطين في جرائم القتل والاعتقال والخطف والتعذيب.