“الواقع الجديد” الأحد 3 نوفمبر 2019 / خاص
اللواء الركن فرج سالمين البحسني محافظ حضرموت – قائد المنطقة العسكرية الثانية فور سماعك لهذا الأسم يتبادل الى ذهنك ذالك القائد الفذ الذي كان أحد الأركان الأساسية لجيش النخبة الحضرمية وقائد معركة تحرير ساحل حضرموت من المليشيات الأرهابية.
منذ تقلّده منصب قائد المنطقة وهو لم يكل ولم يمل في سبيل تطوير هذا الجيش والسير به نحو العلا والنموذجية، فأستطاع هو وقلة قليلة من شرفاء حضرموت تأسيس نواة جيش لحضرموت وعكفوا عليها هم والأشقاء بدولة الأمارات العربية المتحدة ابتداءً من معسكرات رماه التدريبية ووصولاً لبدء المعركة والتهيئة من ثخوم معسكرات وادي نحب بغيل بن يمين
أستطاع البحسني بحنكته وتاريخه المجيد الرقي إلى أعلى المناصب في السلك العسكري منذ دولة الجنوب، ثم غادر ارض الوطن مكروها على ذلك.. ولم ينسى ابدأ موطنه فكان كل مايشغل تفكيره حبه لموطنه وارضه.
وفور سماعه بمؤامرة أحتلال ساحل حضرموت من المليشيات الأرهابية حتى كان عند الموعد بالأعداد ووضع الخطط قبل التحرير، مغادراً المملكة العربية السعودية بأتجاه حضرموت وبالتحديد وادي نحب ليقف بنفسه على القوة وأعدادها لمعركة تاريخية سنذكرها بسردنا لاحقاً.
فحين حنّت ساعة الصفر أصطف القائد البحسني مع الأشقاء بدولة الأمارات العربية المتحده جنباً الى جنب وبالصفوف الأمامية بيوم الرابع والعشرين من أبريل الأغر ليحفزوا الجنود ويرفعوا من هممهم، واستطاعوا دخول ساحل حضرموت بعملية مباغته ومخطط لها على مستوىً عالٍ من التخطيط متقدمين نحو عاصمة المحافظة التي كانت تعيش بظلام أرهابي غطى جملالها وعراقتها ووسطيتها.
فولى العدو أدباره بعد أن رأى استبسال وشراسة قوات النخبة الحضرمية وقائدها فرج سالمين البحسني الذي ألقى خطابه التاريخي بعد التحرير من مدينة المكلا مؤكداً أن حضرموت ستكون ذا شأن ومكانه وليست كالسابق، فقام بنشر القوات العسكرية وترتيبها بعد التحرير والأستعداد لمطاردة الجماعات الأرهابية لتخوم الشعاب والجبال حتى معركة وادي المسني الذي حققت قوات النخبة الحضرمية فيها نصراً أبهر الجميع وبتكتيك عسكري عالي كشف مدى التدريب والأعداد الذي تلقوه
لتنعم ساحل حضرموت بالأمن والامان ولتكون الان محافظة يشهد لها بالبنان والنظام والقانون وفي ظل قيادتها الحكيمة ممثلة بالقائد البحسني الذي لا زال الى يومنا هذا وهو يصارع لأجل أن تبقى حضرموت صاحبة قرار ومكانه وعزه وشموخ.
فدمت سداً منيعاً أيه القائد المغوار وكل حضرموت خلفك وتتأمل فيك خيراً ونصراً يجعلها حضرموت التاريخ والارض والأنسان والقرار.