“الواقع الجديد” الاثنين 28 أكتوبر 2019 / خاص
لن تستطيع مفردات الكلمات ومعاني الجُمل لوحدها أن تلخص الدور الخيري والأنساني والعسكري للأشقاء بدولة الأمارات العربية وما تقوم بها بحضرموت خاصةً واليمن عامة، فعطائها مستمر ومتجدد ونابع من وزاع ديني وأخوي وعربي ونصرة كل شعب مظلوم يُراد جعله ساحة لدول عدوانية لتصفية حساباتها ونشر أهدافها وتوجهاتها عن طريق عناصرها المحلية التي تبث سمومها الخبيثة بمجتمع يأبى ويرفضها .
فلو تكلمت عن أمارات الخير منذ تأسيسها على يد زايد الخير والعطاء والعروبة والشهامة فحتماً سيقف قلمي لمكانة المستهدف بوصفه، فأسمحوا لي وعلى خجل أن أعرج على بعض الحاقدين الذين لايردون خيراً لهذه البلد ولأهلها وجعلها رهينةً بيد القطب الفارسي وزعيمها خامنئي من قُم، فقد جاء لنا الموقف الأخوي والعروبي من أخوة الدم والأنسانية ليقولوا للغزاة الفرس والطامعين باليمن وموقعها الجغرافي ومكانتها وجعلها بؤرة تغذي الأرهاب تارةً وتارةً أخرى كالخنجر المسموم الذي يطعن الوطن العربي بخاصرتها الجنوبية.
فجاءت نصرة المظلوم بحزم وقوة وتدخل حمل عنوان عاصفة الحزم وبمشاركة كل الدول العربية عدا حلفاء العدو التاريخي للعرب دولة فارس الملالية، فشاركتها دولة قطر الأخوانية وبورة الأخوان المفلسين تركيا الأرهاب والتطرف وحاكمها سيئ أردوغان وليس طيب أردوغان والذي يحمل الحقد الدفين والقديم للعرب وعكسه بصورة عدائية مع حليفه أيران ولمهاجمة اليمن وافشال دور التحالف العربي التاريخي الذي جاء بنداء استغاثة من الحكومة الشرعية قبل أن تغرق اليمن في أتون الفرس والمليشيات الأرهابية ومليشيات الحوثي الأنقلابية.
ومن بين كل هذه الأحداث والمنعطفات والتدخل العربي جاء لنا الدور الأماراتي البارز في هذا التدخل العربي، فكان منذ أول لحظة للأزمة حاضراً بكل امكاناته العسكرية والاغاثية والطبية والخيرية وكالغيث الذي أرسله ربي لأرضٍ قاحلة تركها راعيها وساكنها لقساوة الطبيعة والقحط والجفاف.
وابتداء الدور الأماراتي منذ اللحظة الأولى بالمشاركة العسكرية بطائراته ومعداته وضباطه وجنوده الذين سالت دمائهم الطاهرة بالأرض اليمنية وقدموا الغالي والنفيس في سبيل تدعيم الأمن والاستقرار واعادة اليمن للقطب العربي ، وساهموا بشكل مباشر بتحرير جميع المحافظات الجنوبية من المليشيات الأنقلابية والأرهابية ولم يكتفون بهذا فقط بل نالت يدهم الخيرية وعطائهم الأخوي كل محافظة يمنية وبمختلف الأصعدة والمجالات سواءً كانت عسكرية أو اغاثية أو طبية أو بمجال البنية التحتية ووصلاً مؤخراً لدعم الشباب الذي يعاني تبعات الوضع القائم واكمال له نصف دينة وهو الزواج الجماعي.
ولعل محافظة حضرموت نالت نصيباً من هذا العطاء المستمر والمتجدد وبدأ بتأهيل وتدريب قوات النخبة الحضرمية وتأسيس أول نواة لجيش بمستوى عاليٍ ومطلوب ليكون درعاً لحضرموت وأمنها واستقرارها، فتم تحرير مدينة المكلا وساحل حضرموت بيوم الرابع والعشرين المجيد والذي كان وقعة على قلوب الحضارم حاضراً وذكراه لن يمحوها التاريخ وستكتب بالدم وترصع بماء الذهب لتبقى أثراً شاهداً وباقياً للحاضر والأجيال القادمة والتي تليها، وسيذكر التاريخ ذات يوم أن شقيقاً أسمة امارات الخير قد ترك بصمة بحضرموت وستبقى كالشعمة المضيئة التي يتم اشعالها بسواد الليل الظلم في عتمة قاع البحر .
ولم يقتصر العطاء على الدعم العسكري والأمني فقط بل تجاوز كل الحدود وليصبح واقعاً ملموساً بمختلف المجالات المعيشية والخدمية والطبية والتي تمس بدرجة أساسية حياة المواطن الحضرمي، واليوم وبعد كل هذا العطاء نرى من تلطخت أيديهم وأفكارهم بسموم الأرهاب يتطاولون على كل ماهو جميل بحضرموت في محاولة فاشلة منهم لجعله قبيح ولحقد دفين أعمى قلوبهم وبصيرتهم، لكن الوفاء والشكر جاء على لسان المواطن والسلطة المحلية وصفوة المجتمع الذين تلمسوا الواقع والعطاء وشاهدوه بأعينهم وليس من فنادق أسطنبول وطهران وتجسد بوقفه تاريخية ومبادلة وفاءٍ بوفاء بمدينة المكلا وزحفت له حشود جماهيرية غفيرة مؤكدةً استمرار التعاضد والتجانس بين مواطني حضرموت ودولة الأمارات العربية المتحدة قيادةً وشعباً.
ونقول بختام هذا المقال للمتربصين لن تنالوا مبتغاكم ومخططاتكم الخبيثه لأن القلب لايهوى ويعشق الا من يحبة ووقف معه، فمرةً أخرى وكل مرة #شكراً_امارات_الخير ولن نوفيكم حقكم على كل ماقدمتوه وتقدموه وسيقى هذا العطاء والموقف الأنساني أثراً بقلوب الأجيال الحاضرة والقادمة.