“الواقع الجديد” الخميس 24 أكتوبر 2019 / خاص
ظلت حضرموت ولعقود من الزمن وأعوام خلت محافظة مهمشة لا ترتكن على قرارها وحكم ابناءها وتتبع لمن جاء يحكمها من المركز ، وقبل عدة سنوات وبالتحديد بيوم الرابع والعشرين من أبريل من عام 2016م أُلبست حضرموت ثوب النصر والقرار والتمكين وتحررت من محتليها وناهبيها بمختلف توجهاتهم التي يتفقون فيها على حضرموت وجعلها بقرة حلوب يتم نهش فيها كل خيرها وثروتها النفطية والبحرية والزراعية.
فجاء بصيح من فجر النصر قادماً من دولة لم يُعرف عنها الا كل خير ويدها في العطاء باسطةً منذ مؤسسها الراحل الشيخ زايد ال نهيان رحمة الله عليه وليخلفه أولاده الذين ضجت عبارات الشكر لهم بعنوان #شكراً_عيال_زايد، وأثبتوا المقولة الشهيرة عربياً من خلّف ما مات.
نعم أرتسم النصر لحضرموت أرضاً وأنسان بمساعدة ودعم لامحدود ومستمر من قبل الأشقاء بدولة الأمارات العربية المتحدة واسهام مباشر منهم لجعل حضرموت كيان له حقه الكامل بالحكم ومن ابناءه ولتكون حضرموت أرضا ذات قرار، فتشكل وتبلور هذا النصر على أرض الواقع بأستقرار أمني ومحافظة نموذجية جعلها محل انظار للجميع وسط اشادة وثناء بقيادتها وجيش نخبتها الذي برهن وأكد فعاليته الناجعه بمكافحة الأرهاب واستتاب الأمن بروع مديريات الساحل لتشمل المدن والقرى والأرياف.
وتعززت هذه الشراكة بعد ما لمسة المواطن الحضرمي وقيادته من دعم مستمر وسخي من الأشقاء بدولة الامارات ابتدأ بتدريب وتأسيس نواة جيش النخبة الحضرمية وتحريرها ساحل حضرموت ورفد الجهاز الأمني بالمتطلبات العسكرية والتموين والدورات الخاصة والخارجية وجعله جيش بمواصفات الدول الخارجية وشريك أساسي بمكافحة الأرهاب.
ولم يقتصر الدعم على الجانب العسكري بل شمل الجانب الأنساني والمعيشي منذ أن وطأة دولة الامارات العربية المتحدة رجلها بحضرموت ومشاركتها بعاصفة الحزم ضمن دول التحالف العربي، فسيرت العشرات من الحملات الاغاثية والصحية والتموينية ودعم البنية التحتية بحضرموت.،ومؤخراً قامت بإمداد حضرموت بمنح دعم من المشتقات النفطية للقطاع الكهربائي ولأربع مرات ببواخر متتابعة خلال شهرين فقط بعد عجز كهربائي أدخل المحافظة بنفق مظلم وفي ظل تجاهل وتعنت حكومي وخاصةً من لوبي حزب الأصلاح الأخواني والذي لم يرق له هذا التجانس والاخاء بين الشعب بحضرموت ودولة الأمارات العربية المتحدة قيادةً وشعباً.
فحاول ولا زال يحاول حزب الأصلاح الأرهابي مس روح الاخاء والوفاء بين الامارات والحضارم ولكنه لم يستطع فتارةً يشن حملات مغرضة وخبيثة تستهدف الأمن والاستقرار بالمحافظة وعن طريق خلاياه النائمه بالمديريات والمناطق ولكن دونما جدوى، لأن العلاقة قد جسدت بالدم وتسطرت تاريخياً والوفاء تسجد بلوحة فنية وشعبية معبرة تم اقامتها على أرض الواقع بمدينة المكلا وزحفت لها الالاف مؤكدةً مبادلة امارات الخير الوفاء بالوفاء والشكر والثناء لكل ما تقدمه ولا زالت تقدمه لحضرموت.
فمجدداً نقول شكرا امارات الخير على كل ما قدمتون وتقدموه ولن ينساه التاريخ الحضرمي وستذكره الأجيال القادمه والمتلاحقة وسيخبر به الأباء أبنائهم ويخبر به الأبناء أحفادهم ولتصبح عنوان وتاريخ وفائي على الواقع والذي سيبقى خير شاهد للمستقبل القادم.