الواقع الجديد” الجمعه 11 أكتوبر 2019 / خاص
في فضيحة مدوية وتعكس مدى التناقض وتزييف الحقائق الذي تنتهجه هذه المليشيات المتغلغلة بوزارة الدفاع اليمنية، فقد كشفت بتصريح لها أن عدد قتلى المليشيات الغازية للعاصمة الجنوبية عدن وبالتحديد نقطة العلم بمدخل العاصمة 64 قتيل وهو مناقض لما تم أعلانه سابقاً بعد الحادثة.
وكانت وزارة الدفاع اليمنية والتي يسيطر عليها حزب الأصلاح الأرهابي قد أعلنت بوقت سابق أن عدد قتلى قصف نقطة العلم 300 قتيل من أفرادها، والان تظهر بتصريح مغاير لعدد قتلها وتقول أنهم 64 قتيل، فأين اختفى البقية وتم اخفاء اسمائهم وأرقامهم العسكرية،
وقال ناشطون ومحللون أن بقية الأفراد الذين تم اخفاء أسمائهم ورتبهم العسكرية ينتمون للتنظيمات الأرهابية داعش والقاعدة والذين تم جلبهم للمشاركة بغزو العاصمة عدن والمحافظات الجنوبية في سيناريو مشابه لغزو الجنوب عام 1994م
وألقى تصريح وزارة الدفاع بظلاله على المتتبعين للشأن اليمني والمجتمع المحلي والدولي وعزز التقارير الاستخبارتية التي تؤكد ضلوع مليشيات حزب الأصلاح الأرهابي والمتغلغلة بالحكومة اليمنية دعمها للعناصر الأرهابية واستخدامها كيف ما تشاء ولأغراض تمس الأمن المحلي والأقليمي وتستهدف دول التحالف العربي التي جاءت لتخليص اليمن من المليشيات الأنقلابية والأرهابية.
وكان بوقتٍ سابق قد أعلنت دول التحالف العربي وعلى رأسها دولة الامارات العربية المتحدة مسؤوليتها عن قصف مليشيات أرهابية متقدمة نحو العاصمة الجنوبية عدن وتحمل مخططات أرهابية لاغراق عدن بالأرهاب والفوضى والاغتيالات، وقالت القوات الأماراتية بالعاصمة عدن أن صواريخ وقذائف تم اطلاقها على قوات التحالف العربي المرابطة بمطار عدن الدولي وهو ما أسفر عن اصابة اثنين أفراد من قوات التحالف هناك، الأمر الذي دعا الى تدخل عاجل لأيقاف هذه المليشيات وقصفها للعاصمة عدن، فتم ايقافها بمدخل العاصمة عدن وتدمير قدراتها العسكرية ومقتل عدد كبير من القيادات الأرهابية المشاركة بهذه الحمله والتي تخفيهم وزارة الدفاع اليمنية.
وتعد دولة الامارات العربية المتحدة شريك أساسي بدول التحالف العربي وله اسهام مباشر بتحرير المحافظات الجنوبية من المليشيات الأنقلابية والأرهابية، فقد قامت دولة الامارات بتعزيز القوات الأمنية بالمحافظات الجنوبية بالمعدات الأمنية والعسكرية وتأهيل الأجهزة الأمنية وتنمية قدراتها في سبيل إرساء دعائم الأمن والأستقرار والذي أكدته عملية اعادة الأمل لقوات التحالف العربي،
غير أن كل هذه الجهود قُبلت بحملة تشويش وكذب وافتراء من قبل حزب الأصلاح الأرهابي وعناصره وقياداته والمحسوب بعضهم على الحكومة ويتقلدون عدد من المناصب والحقائب الوزارية، لكن كل هذه الحملة لم تؤثر على دولة الامارات العربية المتحدة بل زادت الشعب بالجنوب حباً لدولة الأمارات قيادةً وشعباً وهو ماجسدته المليونيات والوقفات على أرض الواقع بين شعب الجنوب ودولة الأمارات العربية المتحدة.