الواقع الجديد” الخميس 22 أغسطس 2019 / خاص
توجهت قيادة المجلس الأنتقالي بقيادة رئيس المجلس القائد عيدروس قاسم الزبيدي ومرافقية من أعضاء المجلس يتقدمهم الأستاذ ناصر الخبجي والأستاذ علي الكثيري وعبدالرحمن شيخ وعدنان الكاف، وجاءت الزيارة عقب الدعوة التي أطلقتها قيادة المملكة العربية السعودية للمجلس الأنتقالي والحكومة الشرعية التي ينحدر جل أعضاءها من حزب الأصلاح الأخواني، المعادلة الان أختلفت ولم تعد كما كانت بالسابق فمن يسيطر على الأرض يكون هو الأكثر حضوراً وقوةً بطرح مطالبة، وهذا ما سعت له قيادة المجلس الأنتقالي بقيادة جيش الجنوب العسكري والذي أثبت كفاءته وحسمة للمعركة والتي جاءت بعد أربع سنوات من تحرير عدن من مليشيات الحوثي الأنقلابية لتحل مكانها مليشيات حزب الصلاح الأرهابي وتقيم معسكرات لها مستغلةً نفوذها بالحكومة والشرعية، وسعت لتهميش المجلس الأنتقالي وأنهاء أي حضور له على طاولة المفاوضات الأممية و مدعيةً أنها الممثل الوحيد لهذا الشعب، متناسية أن كل التضحيات والتحرير جاء على يد الجنوبيين ومقاومتهم الشعبية،
وفي خضم هذه الأحداث والمنعطفات بات المجلس الأنتقالي الان الأقوى حضوراً بطاولة المفاوضات وهو من سيملي شروطة في ظل تفويض ومباركة شعبية كاملة لكافة الخطوات التي أتخذها منذ أعلان النفير العام وتطهير العاصمة عدن ومحافظات الجنوب من معسكرات المليشيات الأرهابية المتسترة بغطاء الشرعية كما أسلفنا سابقاً.
وفي سابقة خطير وتمرد على التحالف العربي الذي وقف مع الشعب اليمني وخلصة من التمدد الأيراني وكسر شوكة المليشيات الحوثية الانقلابية رفضت الحكومة الشرعية المشاركة بالحوار التي دعت له المملكة وجاء على لسان وزراء وممثلي حزب الأصلاح الأخواني، بل وصل بهم الحد لتوجية سموم نقدهم وأعلامهم لدولة الأمارات العربية المتحدة متهمين أياها ضمنياً بما جرى وتحميلها كامل المسؤولية في تخبط واضح من قبلهم لهول الضربة والخسارة التي منيت به مليشياتهم المسلحة بمحافظات الجنوب.
واليوم وبعد هذه الأحداث تنحدر المفاوضات منحناً آخر لقيادة المجلس الأنتقالي في ظل حضور قوي وسيطرة على الأرض
وسنرى بقادم الأيام ما تفضي له هذه المفاوضات بالمملكة العربية السعودية؟