“الواقع الجديد” الخميس 30 مايو 2019م
في اخر حصيلة لمستجدات الحرب شمال الضالع خلال الساعات الماضية ومع انطلاق العملية العسكرية ” صمود الجبال ” لقى أكثر من 32 عنصرًا من مليشيا الحوثي حتفهم خلال معارك دارت شمال الضالع بين مليشيا الحوثي وقوات الحزام الأمني والمقاومة الجنوبية.
وتمكنت قوات المقاومة الجنوبية من ضبط خلية تجسس إثيوبية في منطقة القهرة التابعة لمديرية الشعيب، بالقرب من جبال مطلة على مديرية الحصين وسناح، وبحوزتهم أجهزة اتصال لمساعدتهم في رصد إحداثيات أبطال الجنوب وإرسالها لمليشيات الحوثي .
وأكدت مصادر من المقاومة الجنوبية إنه تم ضبط شخصين يحملان الجنسية الإثيوبية، بعد إطلاق نار عليهما أثناء محاولتهما الفرار، وأثناء التحقيق معهما اعترفا برسم إحداثيات للعدو وعثر بحوزتهما على أجهزة جوالات وأموال، مضيفة أنه تم اعترافهما بمساعدة 4 آخرين لهما ما زلوا هاربين في المنطقة وجار البحث عنهم بعد تعميم الإشعار بكل القرى المجاورة.
واشارت إلى وجود استعدادات حالية لتطهير مناطق الفاخر تحت إشراف التحالف العربي، و جاري تشكيل غرفة عمليات موحدة لتحرير مناطق جديدة، وسوف تكون المعارك على ثلاثة محاور شمال شرق الفاخر وشخب والعبارة للقضاء على عناصر المليشيا والقضاء عليها تمامًا في المنطقة.
وفيما يتعلق بجانب الانتهاكات الإنسانية مصادر ميدانية أفادت إن مليشيات العدو تدأب على استهداف المناطق المأهولة بالمدنيين.
واقدمت عناصر الحوثي اليوم في مناطق الفاخر على تنفيذ حملة اعتقالات واسعة ومنعهم من الخروج والنزوح خارج المناطق المستهدفة، مشيره الى أن الفاخر تشهد أسوأ أنواع القصف العشوائي التي تقوم بها المليشيا الانقلابية على المواطنين، لافته إلى استشهاد 3 مواطنين من أسرة واحدة نتيجة القصف العشوائي.
وقالت مصادر عسكرية : ” أن عمليات القصف العشوائي واستهداف المدنيين في الفاخر، يأتي انتقامًا لهزائم المليشيا الأخيرة على أيدي قوات الحزام الأمني والمقاومة الجنوبية”.
بدورها شنت مدفعية لواء الصاعقة بالمقاومة الجنوبية ضربات ساحقة استهدفت من خلالها مواقع مليشيات الحوثي على حدود منطقة حجر غرب الضالع.
وأفاد مصدر عسكري ميداني بأن القوات الجنوبية قصفت فجر اليوم بصواريخ الكاتيوشا تجمعات للمليشيات الحوثية في مواقع وأجزاء متفرقة داخل منطقة حجر بشمال الضالع، مشيرا إلى أن القصف جاء في أعقاب ورود معلومات عن تحركات لآليات حوثية مستغلة الهدوء الحذر الذي ساد المنطقة وبعض جبهات القتال الليلة قبل الماضية واستمر حتى ساعات الفجر الأولى من يوم أمس.
وأوضح المصدر أن القصف تزامن مع هجوم شنته وحدات تابعة للقوات الجنوبية بسلاح نوعي، واستهدف طقما عسكريا للمليشيات الحوثية، مما أدى إلى إحراق الطقم بما فيه من عناصر حوثية وسلاح.
واشار الى أن المليشيات الحوثية قامت عقب ذلك الهجوم باطلاق قذائف الهاون على قرى حبيل الضبة والشريفة وسط منطقة حجر، وكذا منطقة شخب، مبينا ان إحدى تلك القذائف سقطت على منزل لمواطن وتسببت بسقوط شهيدتين وعدد من الجرحى من أفراد الأسرة المتواجدة بالمنزل، لافتا الى أن المليشيات اطلقت أيضا صاروخ بالستي باتجاه الضالع، موضحا ان الصاروخ سقط بالقرب من تجمعات سكانية، غير أنه لم يسفر عن أي ضحايا أو خسائر مادية.
وفي السياق استهدفت غارات لطيران التحالف العربي، صباح الأربعاء، رتلاً عسكرياً للمليشيات الحوثية في شمال الضالع.
وقال شهود عيان : ” ان الغارات استهدفت تلال شخب شمالي قعطبة، التي كانت تشهد تجمع للآليات والتعزيزات والأسلحة الحوثية خلف شخب باتجاه الفاخر، وان الغارات حققت إصابات مباشرة وخسائر كبيرة في الرتل التابع للمليشيات.
وكانت التعزيزات الحوثية تهدف لتنفيذ هجوم وتسللات باتجاه منطقة شخب المحررة والأطراف الشمالية لقعطبة في محاولة جديدة لاستعادة الأنفاس الذاهبة تحت ضربات معركة قطع النفس التي تقترب من حسم معركة مرتقبة في الفاخر.
وفي تطورات عسكرية جديدة شمال الضالع أطلقت قوات التحالف العربي والقوات الجنوبية بجميع تشكيلاتها اليوم عملية عسكرية كبرى شمال محافظة الضالع تحت اسم “صمود الجبال”، لتطهير المناطق الوسطى من المليشيا الحوثية.
وقالت مصادر عسكرية : ” بعد استكمال التعزيزات والاستعدادات، أعلنت المقاومة الجنوبية إطلاق عملية عسكرية كبرى شمال الضالع تحت اسم “صمود الجبال”، وذلك لتطهير المناطق الوسطى في البلاد من المليشيات الحوثية الموالية لإيران.
وأكدت مصادر إعلامية من المقاومة الجنوبية، أن هذه الخطوة تأتي تحت إشراف كامل للتحالف العربي، الذي يساند ويدعم القوات المشتركة بكل ما تتطلبه التطورات الميدانية.
وكان التحالف العربي، قد أعلن، الأربعاء، بدء عملية نوعية في محافظة الضالع، وسط اليمن، تستهدف مواقع عسكرية لميليشيا الحوثي.
وقال التحالف : ” إن عملية الاستهداف تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، مؤكداً اتخاذه كافة الإجراءات الوقائية لحماية المدنيين “.
كما دعا التحالف العربي المدنيين في محافظة الضالع إلى عدم الاقتراب من المواقع المستهدفة.
ووصلت اليوم الاربعاء تعزيزات عسكرية ضخمة الى جبهات الضالع قادمة من عدن لمساندة الحزام الأمني والقوات الجنوبية التي تخوض مواجهات عنيفة مع المليشيات في جبهات الضالع.
ويأتي هذا التطور بعد نجاح عملية “قطع النفس”، في تحقيق أهدافها بشكل كامل وفي وقت قياسي.
كما جاءت هذه المرحلة العسكرية بالتزامن مع إعلان حالة الطورائ في مناطق “قعطبة – سناح – شخب”.
وكانت قوات الحزام الأمني في محافظة الضالع، قد أعلنت في وقت سابق من شهر مايو الجاري، عن انطلاق عملية ” قطع النفس” لدحر الحوثيين من المناطق الواقعة شمالي الضالع.
وحققت القوات الجنوبية انتصارات كبيرة خلال الأسابيع القليلة الماضية في جبهات شمال الضالع، حيث تمكنت من كسر تقدم المليشيات وكبدتها خسائر في الأرواح والمعدات، وتمكنت من تحرير مساحات واسعة من الميليشيات الحوثية.