الواقع الجديد موقع إخباري منوع مستقل
((الواقع الجديد)) الخميس 2 مايو 2019م / متابعات
تأتي مناسبة عيد العمال هذا العام لتبرز مأساة العمال في اليمن الذين أضرتهم الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي بانقلابها على الحكومة الشرعية قبل أربع سنوات وأفقدتهم أعمالهم وضاعفت من معاناتهم الإنسانية.
فنتيجة انقلاب المليشيا الانقلابية وتأثيرها السلبي المباشر على حركة البناء والإعمار في اليمن لم يعد بمقدور العامل اليمني أن يفي باحتياجات أسرته البسيطة بعد توقف عمله وتحوله وبشكل إجباري نتيجة الأوضاع إلى عاطل عن العمل.
كما استولى الانقلابيون على مقدرات الدولة الاقتصادية والمالية حتى وصل بها الحال إلى إفراغ خزينة اليمن ومحاربة الشعب وإيقاف مرتبات أكثر من مليون موظف في الجهاز الإداري للبلاد والتسبب في تسريح الكثير من العمال من وظائفهم وعدم صرف مرتباتهم، ويزداد الوضع سوءًا مع حلول شهر رمضان المبارك وزيادة متطلبات الإنفاق التي تحتاجها الأسرة اليمنية.
ووفقًا لإحصائيات صادرة عن الاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية أن النشاط الصناعي توقف بنسبة 75%، بينما فقد 80% من العاملين في القطاع الخاص وظائفهم، ومع تلك الظروف حدث نوع من التغير في طبيعة العمل المرتبط بالحرب حيث تحول مئات الآلاف من الشباب إلى العمل العسكري أو إلى الأعمال المرتبطة بالحرب وهي الإغاثة وغيرها وهي أعمال تجعلهم يفتقرون للاستقرار الوظيفي.