((الواقع الجديد)) الثلاثاء 12 مارس 2019م / متابعات
أهالي حي المنظر التابع لمديرية الحوك بمحافظة الحديدة، والذي طالما رزح تحت وطأة قذائف مليشيا الحوثي الانقلابية الموالية لإيران، لم تكمن معاناتهم في سوء الظروف المعيشية فقط، بل حرمتهم مليشيا الحوثي الانقلابية من العيش الآمن والمستقر وذلك بعد تكثيف عناصرها للقصف العشوائي الذي طال الأخضر واليابس وقضى على أبسط مقومات العيش.
هنا في حي المنظر حرم الكثير من الأهالي من بيوتهم بعد هدمها بقذائف الهاون، ومنهم من فقد أعز الناس إليه بسبب تلك الجرائم الهمجية، فضلًا عن إصابات خطيرة احلت ببعض المواطنين، وجعلت عددًا منهم عاجزاً عن أداء أي دور في الحياة.
قذائف الهاون والمدفعية التي أطلقتها مليشيا الحوثي الانقلابية بشكل عشوائي على المناطق السكنية في حي المنظر، جعلت من البيوت حطامًا، فيما أصبحت بعد الأحياء القريبة من أهداف مليشيا الحوثي الانقلابية خاوية على عروشها بعد نزوح السكان إلى مكان أكثر أمانًا هربًا من القصف المستمر الغاشم.
دور الأمم المتحدة والتي تتولى مهمة وقف إطلاق النار في الحديدة يغيب مرارًا وتكرارًا ومازالت في صمت مريب عن تلك الجرائم، ذلك الصمت الذي جعل للمليشيا الانقلابية آفاقًا أوسع مما كانت عليه في السابق، لتواصل انتهاكاتها بعيدةً عن الإنسانية ومخالفة لجميع القوانين والأعراف الدولية.