“الواقع الجديد” الاثنين 11 مارس 2019م /خاص
تسود محافظة الحديدة على الساحل الغربي اليمني حالة من التوتّر تهدّد بإسقاط الهدنة المعلنة هناك استنادا إلى اتفاق السويد الذي رعته الأمم المتحدة ولم تلتزم جماعة الحوثي بتنفيذ أي من بنوده، فيما كثّفت بشكل ملحوظ من تحرّكاتها العسكرية وخروقاتها المتكرّرة لوقف إطلاق النار، في ظلّ توقّف واضح للجهود السياسية التي يقودها بشكل أساسي المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، ما جعل متابعين للشأن اليمني يتحدّثون عن وصول جهوده إلى طريق مسدود بعد استنفاده جميع المحاولات لإقناع قيادة الحوثيين بالاستجابة لجهود السلام.
وعبّر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش عن قلقه لمآل جهود السلام في اليمن بالقول “مبعث قلقنا الأساسي هو إطار ستوكهولم ومستقبل العملية السياسية واتفاق انسحاب الحوثي من الحديدة والمؤانئ”، موضّحا في تغريدة على تويتر “اكتشف المبعوث الأممي السابق إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبكّرا أن الحوثي هو المعرقل للحل السياسي في اليمن، واليوم يدرك المبعوث الحالي مارتن غريفيث هذه الحقيقة”.
وأعلن تحالف دعم الشرعية الذي تقوده السعودية في اليمن، الأحد، استمرار ميليشيا الحوثي في خرق الهدنة بالحديدة، مسجّلا رصد ما يزيد عن أربعين خرقا في ظرف أربع وعشرين ساعة شملت إطلاق النار من أسلحة مختلفة وإطلاق صواريخ الهاون والكاتيوشا.
ومن جهته اتهم وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني جماعة الحوثي بممارسة عملية تدمير ممنهجة للبنية التحتية في الحديدة.
وبثّ الوزير تسجيلا مصورا على موقعه في تويتر لحريق كبير في مجمع صناعي بشرق مدينة الحديدة يقع ضمن مناطق سيطرة قوات الحكومة الشرعية، قال إنّه ناجم عن قذائف أطلقتها ميليشيا الحوثي.
وأرفق التسجيل بتعليق قال فيه إنّ “المبعوث الخاص لليمن وفريق الرقابة الأممية مطالبان بموقف واضح من هذه الاختراقات المستمرة من قبل الميليشيا الحوثية لوقف إطلاق النار”، مؤكّدا أن “صبر الحكومة يوشك على النفاد”.
ووصف الإرياني ما يقوم به الحوثيون بأنّه “تدمير ممنهج للبنية التحتية في الحديدة من مستشفيات ومصانع، يتكرر كل يوم، في ظل صمت مطبق ومستغرب”.