((الواقع الجديد)) السبت 9 مارس 2019م / متابعات
تتصاعد يوميًا احتمالات فشل اتفاق السويد، بسبب تعنت المليشيا الانقلابية وتهربها من تنفيذ بنوده، فبعد مرور ثلاثة أشهر على توقيع اتفاق السويد، تواصل المليشيا الانقلابية ضرب عرض الحائط به كعادتها في كل اتفاق أو مساع أممية لحل الأزمة التي تسبب بها انقلابها على الشرعية.
وأكد مراقبون للمشهد اليمني أن المخاوف الإقليمية والدولية الأخيرة من انهيار ما تم الاتفاق عليه في ستوكهولم تتزايد بشكل كبير، حيث لم تفلح جهود المبعوث الأممي مارتن غريفيث، أو حتى رئيس لجنة الانتشار لوليسغارد أو سابقه كاميرت في إقناع المليشيا الانقلابية بالانسحاب من الحديدة وموانئها، وتسهيل عبور المساعدات الإنسانية.
هذه السلوكيات المتبعة من المليشيا الانقلابية والموجهة إليها من طهران، تأتي في وقت تتواصل معه معاناة اليمنيين الذين يمرون بظروف إنسانية صعبة، الأمر الذي دفع العديد من القادة في الدول الإقليمية والغربية لادانة ممارسة المليشيا الانقلابية.
كما سبق وطالب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش المجتمع الدولي بالتدخل وممارسة الضغط على مليشيا الحوثي الانقلابية لتنفيذ اتفاق السويد، بما في ذلك البند المتعلق بتبادل الأسرى.
هذا وتقف قوات الشرعية والتحالف أمام خيارين لا ثالث لهما، إما الالتزام ببنود اتفاق السويد الذي تتهرب منه مليشيا الحوثي الانقلابية أو استئناف عملياتها العسكرية في الحديدة التي كانت قاب قوسين أو أدنى من تحريرها إلا أنها فضلت خيار السلام.