((الواقع الجديد)) الأحد 3 مارس 2019م / متابعات
قال عصام الشاعري رئيس منظمة “صح” لحقوق الإنسان، إن قصف مليشيا الحوثي الانقلابية لمنازل المواطنين بمديرية التحيتا، يأتي ضمن سلسلة انتهاكات وتجاوزات المليشيا للقانون الدولي الإنساني، وقانون حقوق الإنسان، وسط صمت دولي وفي ظل متابعة دولية لعرقلة المليشيا لاتفاق السلام وتعنت في تنفيذ بنوده.
وأضاف الشاعري، أن تلك الجريمة تأتي ضمن مجموعة من الجرائم والتي ارتكبتها المليشيا خلال العشرين يوما الماضيين، والتي خلفت عددا من القتلى والمصابين بلغوا خمسين مدنيًا من بينهم أطفال ونساء، لافتًا إلى أن المبعوث الأممي مارتن غريفيث فشل في إرغام مليشيا الحوثي الانقلابية على تطبيق اتفاق ستوكهولم، “وحتى هذه اللحظة لم يتم تطبيق أي من بنود الاتفاق، سواء كان من تنفيذ خطة إعادة الانتشار، أو الانسحاب من الموانئ، أو حتى حماية المدنيين والإفراج عن المعتقلين من سجون الحوثي، وذلك رغم مرور أكثر من ثمانين يوماً على إعلان الاتفاق”.
وأكمل الشاعري، أن مدينة التحيتا أصبحت “مدينة منكوبة” بسبب الصمت والتغاضي الدولي من جانب المبعوث الأممي مارتن غريفيث “والذي تراه المليشيا ضوء أخضر لاستمرارها في الانتهاكات التي تقوم بها من استهداف للمدنيين والقصف اليومي للأحياء الشرقية والغربية والجنوبية بأسلحة الهاون والمدفعية وحتى عن طريق الطائرات المسيرة، ونحن نتكلم عن خمس مجازر ارتكبت خلال عشرين يوما”.
وأشار الشاعري، إلى أن المليشيا الانقلابية تستهدف دور العبادة وخزانات المياه، لافتًا إلى أن على المجتمع الدولي تحميل المليشيا مسؤولية فشل العملية السلمية، وعلى الحكومة الشرعية أن تحرر هذه المناطق وتحمي المدنيين.