((الواقع الجديد)) الأربعاء 27 فبراير 2019م / متابعات
كشفت مصادر محلية، أن الفريق الفني من منظمات الأمم المتحدة وبرنامج الغذاء العالمي، الذي زار مطاحن البحر الأحمر برفقة رئيس المراقبين الدوليين، الجنرال مايكل لوليسغارد، وجد أن كمية كبيرة من الحبوب فاسدة وغير صالحة للاستخدام الآدمي.
وأرجع الفريق فساد كمية كبيرة من هذه الحبوب إلى التأخر في الوصول إليها وتوزيعها في الوقت المناسب، جراء العراقيل التي وضعتها مليشيا الحوثي الانقلابية، حيث حولوا المناطق القريبة من المطاحن إلى ثكنات، ونشروا فيها الألغام على نطاق واسع.
وأفادت المصادر أن الفريق أخذ عينات لفحصها قبل نقلها وتوزيعها، فضلا عن تفقده الآلات وماكينات التشغيل، وأفادوا إنها بحالة جيدة وصالحة للعمل مرة أخرى.
وأكد الفريق على ضرورة تطهير الساحة الخلفية للمطاحن من الألغام التي زرعتها المليشيا الانقلابية في وقت سابق، علاوة على تأكد الفريق عقب حضوره من نزع كل الألغام من الصوامع والمخازن الخاصة بالحبوب.
واجتمع رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار، الجنرال مايكل لوليسغارد، وحضور بالفريق الحكومي في الحديدة، بحضور فريق خبراء من برنامج الغذاء العالمي.
وفي الاجتماع، سلَّم الفريق الحكومي رسالة لفريق الغذاء العالمي، تتضمن قلق الحكومة الشرعية والتحالف العربي حول عدم استغلال وسرعة توزيع المواد الغذائية المكدسة بمطاحن البحر الأحمر، وعرض الفريق الحكومي استعداد القوات الحكومة لفتح جميع الطرقات والممرات الخاضعة لسيطرتها بغرض الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر وتوزيع المواد الغذائية منها وفقا لخطة برنامج الغذاء العالمي.
وحمّل الفريق الحكومي، مليشيا الحوثي الانقلابية، المسؤولية الكاملة جراء عدم جديتها في تنفيذ اتفاق السويد وعدم فتح الممرات من أجل تسهيل العمل الإنساني، وكذلك حمّلهم المسؤولية كاملة في حال تلف المواد الغذائية واستهدافها كما حدث سابقا.