((الواقع الجديد)) الأربعاء 13 فبراير 2019م / متابعات
قصفت مليشيا الحوثي الانقلابية صوامع الغلال فى مطاحن البحر الأحمر ومستودعات الحبوب التابعة لبرنامج الغذاء العالمى فى مدينة الحديدة، بعد ساعات فقط من مغادرة مبعوث الأممي مارتن غريفيث للعاصمة صنعاء.
وكان البيان المشترك الصادر عن غريفيث ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة مارك لوكوك، قد أثار حفيظة الحكومة حيث اعتبرته تراجعًا عن موقف سابق وصريح عبرت عنه الأمم المتحدة عن مسؤولية المليشيا فى تلف كميات هائلة من القمح التابع لبرنامج الغذاء العالمى المخزنة فى مطاحن البحر الأحمر تكفى لإطعام قرابة 4 مليون شخص لمدة شهر.
واعتبر مراقبون تراجع الأمم المتحدة عن بيانها السابق في أعقاب صدور البيان المشترك، نتيجة مباشرة لتدخلات غريفيث وتكرارا لسيناريو الضغط الذي مارسه المبعوث الأممي على كبير المراقبين الأمميين السابق باتريك كاميرت الأمر الذي دفعه إلى الاستقالة.
وأدى استهداف صوامع الغلال لأضرار جزئية في أحد جدران المبنى، وتهدف مليشيا الحوثي من عمليات الاستهداف المباشر لملايين الأطنان من الحبوب لتجويع المدنيين المحتاجين للغذاء، وهذه وسيلة مكررة تلجأ إليها المليشيا لاستخدام الملف الإنساني لابتزاز المجتمع الدولي.
وقال الدكتور أنور قرقاش وزير الشؤون الخارجية الإماراتي، إن ”تنفيذ اتفاق استكهولم أولا هو الموقف المنطقي والواضح ومن ثم السير في مفاوضات تتناول الملفات الأخرى“، معتبرا أن هناك فرصة تاريخية بشأن الاتفاق حال تنفيذه.