((الواقع الجديد)) الخميس 24 يناير 2019م / متابعات
في إدانة واضحة للمليشيا الانقلابية اعتذر الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كاميرت رئيس بعثة مراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة عن عدم استكمال مهمته في انتظار تعيين خلفا له بعد أن عرقلة المليشيا الانقلابية مهمته.
وكان كاميرت يقود لجنة مكلفة من قبل الأمم المتحدة بمراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة تنفيذا لاتفاق محادثات السلام بالسويد وكذلك لتنفيذ أبرز بندين فيهم وهو خروج المليشيا الانقلابية من الحديدة وتسليمها الموانئ البحرية، حيث بلغ تعنت مليشيا الحوثي مداه ما دفع العسكري الهولندي السابق إلى الاستقالة بعد رفض المليشيا التعامل معه، بل واستهدافه عسكريا بعد كشفه محاولة المليشيا الالتفاف على الاتفاق الذي وقعوه خاصة الانسحاب من مدينة الحديدة وموانئها الثلاث.
وضمن تعطيلها لاتفاق السويد هددت المليشيا الانقلابية برفض التعامل مع فريق المراقبين الدوليين خاصة بعد قرار مجلس الأمن الدولي في الأسبوع الماضي رفع عدد أعضاء الفريق إلى 75 مراقب لإحكام متابعة تنفيذ الاتفاقات على الأرض ما تسبب في ردة فعل عنيفة على اللجنة ورئيسها والمطالبة بتغييره كشرط لاستئناف المفاوضات.
يشار إلى أن المليشيا الانقلابية لم تلتزم بأي من بنود اتفاق السويد وواصلت عملياتها العسكرية في مدينة الحديدة كما حاولت استهداف الفريق الأممي.
من جهته قال الأمير خالد بن سلمان سفير السعودية لدى الولايات المتحدة الأمريكية إنه يتعين على المجتمع الدولي أن يضغط على المليشيا الانقلابية بعد تنصلها من التزاماتها، مضيفاً أنه من المهم أن تسمي الأمم المتحدة بوضوح الطرف المسؤول عن الهجوم على سيارة الجنرال باتريك كاميرت.
وأكد الأمير خالد بن سلمان أن اتفاقية ستوكهولم يتم انتهاكها مرارا وتكرارا من جانب المليشيا الانقلابية.
وتتهم الحكومة الشرعية مليشيا الحوثي الانقلابية بعرقلة تنفيذ ملف تبادل الأسرى ووضع عراقيل متعددة تمنع تحقيق تقدم في هذا الملف الإنساني المهم الذي تم الاتفاق عليه قبل أكثر من شهر بعد مشاورات في العاصمة السويدية ستوكهولم.