((الواقع الجديد)) الثلاثاء 30 أكتوبر 2018م / متابعات
ركيز الصحف الغربية دائماً ما ينصب على وكلاء معروفين مثل حزب الله والحوثيين، لكن هنالك جيلاً جديداً من المليشيات الشيعية ليست مكشوفة لدى الجماهير الغربية بشكل عام، تعمل على تعزيز مصالح إيران في اليمن والبحرين وسوريا والعراق، وغيرها من الدول، وبات من الضروري إبراز دور هؤلاء الوكلاء في زعزعة استقرار المنطقة لصالح الأجندة الإيرانية.
وحذرت “مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات” الأمريكية من تنامي دور وكلاء النظام الإيراني في الدول العربية. وقالت المؤسسة في تقرير لها إن إيران أنشأت شبكة من المليشيات التي تقاتل في جميع أرجاء الشرق الأوسط، يصل عدد مقاتليها ومجنديها إلى عشرات الآلاف، ينحدرون من بلدان العالم الإسلامي، ولديهم دوافع ومصالح متباينة. والهدف المشترك هو استعراض القوة الإيرانية وتعزيز أيديولوجية طهران الثورية، والمساعدة في التمدد نحو دول المنطقة.
وقد لعب الفيلق الأجنبي الشيعي الإيراني دوراً رئيساً في الحفاظ على نظام الأسد، ولديه استعداد كامل لشن حرب ضد أعداء الجمهورية الإسلامية. هنالك وكلاء معروفون بولائهم لإيران، كحزب الله في لبنان، وجماعة الحوثي في اليمن، ولكن هنالك جيلاً جديداً من المليشيات الشيعية ليست مكشوفة لدى الجماهير الغربية بشكل عام، تعمل على تعزيز مصالح إيران في البحرين واليمن وسوريا والعراق، وغيرها من الدول.
عصائب أهل الحق
تأسست عام 2006، ولديها 10 آلاف مقاتل، ولديها أذرع عسكرية وسياسية ودينية. تتلقى الدعم والتدريب من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله منذ عام 2006. افتتحت مكاتب سياسية لها في المدن العراقية الرئيسة، وأنشأت مدارس دينية للطلاب الشيعة. وقد لعبت المجموعة دوراً بارزاً في تجنيد عراقيين في مهمة القتال بسوريا.
ذهب زعيمها قيس الخزالي إلى الحدود اللبنانية الإسرائيلية برفقة عناصر حزب الله، للتأكيد على تماسك المحور الإيراني.
منظمة بدر
أسسها ومولها الحرس الثوري الإيراني في الثمانينيات، وتألفت من المنشقين العراقيين إبان حكم الرئيس الراحل صدام حسين. يشغل العديد من أعضائها مناصب كبيرة في وزارة الداخلية العراقية، يقومون بابتزاز السنة العراقيين، إلى حد ارتكاب الأعمال الوحشية تحت ستار السلطة الرسمية. في عام 2014، حصلت المجموعة على 22 مقعداً في البرلمان، وأصبح زعيمها محمد غبان، وزيراً للداخلية. وقد ساهمت المنظمة بـ1500 مقاتل إلى جانب القوات الإيرانية في معارك سوريا.
الفاطميون
أسسها النظام الإيراني عام 2013، تلقت تدريبها على يد عناصر حزب الله في إيران وأفغانستان. يقاتل عناصرها في اليمن وسوريا، وتمتلك أسلحة ثقيلة وعربات ودبابات. تقوم المجموعة بتجنيد المهاجرين الأفغان الفقراء لصالح إيران، ووصل عدد مجنديهم بالآلاف. وكثيرا ما يثنى إعلام الحرس الثوري الإيراني على جهود هذه المجموعة في تعزيز مصالح الجمهورية.
حركة حزب الله النجباء
تعلن الحركة ولاءها لقادة طهران وللفِكر الثوري الإيراني. مول النظام الإيراني نشاطات الحركة العسكرية للقتال في سوريا والعراق، وأعلن قادتها استعدادهم للقتال إلى جانب وكلاء إيران في المنطقة. تأسست عام 2013، ولديها أكثر من 5 آلاف مقاتل في سوريا وحدها.
كتائب حزب الله
اعترف مسؤول المجموعة أن أكثر من 1000 مقاتل ذهبوا إلى سوريا بطلب مباشر من قاسم سليماني، للقتال إلى جانب القوات الإيرانية، ولملء الفراغ الحاصل عن سقوط تنظيم داعش.
كتائب الإمام علي
ظهر زعيم المجموعة شبل الزيدي إلى جانب قاسم سليماني في مناسبات عدة، وعبر عن ولائه للنظام الإيراني دون أي تحفظ. تنشط المجموعة عسكريا في العراق وسوريا، بعدد يفوق الـ7 آلاف مقاتل.
لواء الباقر
تقوم المجموعة بتنسيق عملياتها العسكرية في سوريا مع حزب الله، وتضع في شعارها صورة الرئيس بشار الأسد، وتعلن أجندتها المتسقة مع أهداف إيران.
بالاضافة الى مجموعات أخرى تعمل على توسيع النفوذ الإيراني، مثل “لواء السيدة رقية” و”قوات الإمام رضا” و”كتائب زينبيون”.