الإثنين , 18 نوفمبر 2024
1537619888

اليماني يتهم إيران بالمضي في تنفيذ أجندة توسعية

((الواقع الجديد)) السبت 22 سبتمبر 2018م / متابعات

 

اتهم وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، إيران، بأنها ماضية في أجندتها التوسعية في المنطقة وفي دعم ميليشيات جماعة الحوثي الانقلابية في اليمن. وأيده في ذلك الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد اللطيف الزياني، في أن ميليشيات الحوثي تعيق الجهود الأممية التي ترمي إلى تسوية سياسية.

وكان اليماني والزياني يشاركان في افتتاح «مؤتمر اليمن: تحديات الحل السياسي والعمل الإنساني وإعادة الاستقرار والإعمار» في مدينة نيويورك قبل أيام فقط من بدء الاجتماعات رفيعة المستوى للدورة السنوية 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وحضر المؤتمر اليمني العشرات من المسؤولين والدبلوماسيين الأميركيين والأوروبيين والعرب وغيرهم. وكذلك حضرت وفود كبيرة تمثل دول تحالف دعم الشرعية في اليمن، وخصوصاً من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومجلس التعاون الخليجي.

وشدد وزير الخارجية اليمني على أهمية «وقوف الأسرة الدولية صفاً واحداً للضغط على الميليشيات الحوثية للانصياع لتطلعات الشعب اليمني ولمواجهة أجندة إيران الإرهابية في المنطقة ولإحلال السلام الدائم والمستدام في اليمن»، الذي قال إنه «لن يكون إلا عبر الالتزام بالمرجعيات الثلاث، ورفض أي محاولات للحياد عنها، أو تجزئة الملف اليمني، أو السعي لإيجاد طرق موازية لطريق الأمم المتحدة والمتمثلة في مكتب المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن مارتن غريفيث».

وأضاف أن «الحكومة اليمنية لطالما كانت وستظل تمد يدها للسلام المستدام الذي يقوم على المرجعيات الثلاث التي نجتمع اليوم للتأكيد عليها، والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن، وعلى وجه الخصوص القرار 2216، ومن هذا المنطلق لبى الوفد الحكومي دعوة المبعوث الخاص لليمن إلى مشاورات جنيف في مطلع هذا الشهر، على أمل مناقشة إجراءات بناء الثقة كخطوة أولى للتنفيذ الكامل للقرار 2216، التي كانت ستسهم في التخفيف من معاناة آلاف الأسر التي فقدت عائلها وتحتاج الدعم الإنساني والدولي، لكن وعلى الرغم من كل المحاولات التي بذلتها الأمم المتحدة والأشقاء في التحالف وسفراء الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن، كان تعنت الميليشيات الحوثية وسلوكها غير المسؤول تجاه الشعب اليمني حائلاً دون تحقيق ذلك».

من جهته، اتهم الزياني ميليشيات الحوثي بإعاقة الجهود الأممية التي ترمي إلى تسوية سياسية، مؤكداً أن المرجعيات الثلاث تعكس إرادة الشعب اليمني. وقال إن «جماعة الحوثي تواصل إعاقة كل الجهود الرامية إلى العودة للمسار السياسي والتوصل إلى تسوية سياسية بناء على المبادرة الخليجية وآلية تنفيذها ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي 2216 الذي يعكس الخيارات والإرادة المشروعة للشعب اليمني». وأكد أن دول المجلس ستواصل تقديم مواد الإغاثة للشعب اليمني، بما فيها المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات. وأضاف أن «دول مجلس التعاون الخليجي ستواصل تكثيف تقديم مواد الإغاثة والمساعدات لمناطق اليمن المختلفة بما فيها المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة وجمعيات الهلال الأحمر ومنظمات خيرية خليجية أخرى بالتنسيق مع المنظمات الدولية ذات الصلة. كل ذلك يؤكد التزام مجلس التعاون الخليجي للتخفيف من الوضع الإنساني المتدهور في اليمن».

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.