((الواقع الجديد)) الثلاثاء 4 سبتمبر 2018م / متابعات
أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، مساء اليوم، أنه في حل من مخرجات المشاورات المنتظرة يوم الخميس المقبل في جنيف السويسرية بين الفرقاء في اليمن.
وشدد المجلس في بيان له على عدم التزامه بأي مخرجات أو التزامات، يتم الاتفاق عليها في المشاورات اليمنية بجنيف، التي من المقرر انطلاقها الخميس المقبل، في حال لم يكن المجلس طرفًا فيها.
وقال الانتقالي الجنوبي، في بيان له، إنه “بذل جهودًا سلمية كبيرة، شرح من خلالها لمختلف الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة وذات العلاقة وضع القضية الجنوبية، ونقل تطلعات الشعب الجنوبي وأهدافه المتمثلة في ايجاد حل عادل يختاره ويقرره الشعب الجنوبي دون سواه، ولقد أحرزنا تقدمًا جيدًا في ذلك”.
وأشار إلى أنه “نجح في إدراج قضية الجنوب ضمن أولويات عملية السلام نتيجة للواقع الذي يستدعي ذلك، وتحدث مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث عن ضرورة أن يكون الجنوبيون طرفًا رئيسًا من بداية أي مفاوضات، غير أن المبعوث الخاص تفاجأ بموقف من الرئيس هادي عبّر له فيه عن رفضه التام لأي حضور لقضية الجنوب على طاولة المفاوضات في جنيف”.
وأوضح الانتقالي أن الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، “أكد بشكل صريح أن الشرعية ستنسحب من طاولة المفاوضات إذا تم إدراج قضية الجنوب والمجلس الانتقالي الجنوبي فيها، وكذا كان شرط الحوثيين أيضًا للحضور إلى جنيف”.
وقال الانتقالي الجنوبي، إن “أي مشاورات أو مفاوضات لا نكون طرفًا فيها فإننا غير ملزمين بأي مخرجات أو التزامات يتم الاتفاق عليها في هذه المشاورات أو المفاوضات من قبل أطراف ليست موجودة على الأرض، ولا تمثل تطلعات أهلها، ولن يتم تطبيق أي نتائج على أرض الواقع”.
واتهم المجلس المبعوث الأممي إلى اليمن، بالابتعاد “عن الطريق المعقول للحل نتيجة ضغط الشرعية والحوثي، لذلك فإن السيد مارتن غريفيث يتحمل كامل المسؤولية المترتبة على المرحلة القادمة”.
ودعا “الشعب في الجنوب، إلى التعبير عن رفضهم ومقاطعتهم لأي مشاورات أو مفاوضات يتم فيها القفز على تطلعاتهم، وتعمد تغييبهم وتهميش تاريخهم وإلغائه، عن طريق الخروج في كل مناطق الجنوب، للتعبير عن ذلك بكل الطرق السلمية”.
كما أكد في بيانه، لدول التحالف العربي، “أننا وبقدر التزامنا معهم في مساندتهم لدحر ذراع إيران في المنطقة، فإننا سندافع وبكل الوسائل عن قضيتنا الوطنية وشعبنا الجنوبي الصابر ومستقبلنا السياسي من عبث الشرعية وتهديدات جماعة الحوثي”.
وفيما يخص الاحتجاجات الواسعة التي تشهدها العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، وعدد من المحافظات المحررة، احتجاجًا على تردّي الأوضاع المعيشية وارتفاع الأسعار وانهيار العملة المحلية، اعتبر المجلس الانتقالي أن هذه “الأزمة المدمرة والمتعمدة التي تجتاح الجنوب ما هي الا نتاج استمرار الفشل في حكومة الفساد، وما هدفها الا اخضاع الجنوبيين ودفعهم إلى التنازل عن كل أحلامهم العادلة وتطلعاتهم المشروعة، خاصة وأن هذا الفساد لا يُمارس إلا في الجنوب، ولا تتم مقاومته إلا في الجنوب”.
وأكد “حق الشعب الجنوبي في التعبير السلمي، عن رفضة وغضبه، معلنًا دعمه الكامل لها ومشاركته فيها إلى جانب الشعب، وتبنيه بكل مسؤولية مطالبه بكافة الطرق والوسائل السلمية… ولن نسمح بالمساس بالمتظاهرين أو التعرض لهم بأي شكل من الأشكال، وندعو أبناء شعبنا إلى الحفاظ على مؤسساتهم الوطنية”.
كما شدد “على استمرار التحركات الشعبية السلمية، ويؤكد بقاء جميع الخيارات مفتوحة، وندعو الشعب الجنوبي العظيم أن يكون على أهبة الاستعداد”، حسب تعبير البيان.