جوّع كلبك يتبعك

“الواقع الجديد” الأحد 2 سبتمبر 2018

بقلم /عمر العطاس 
لو كنت اعرف ان منشوراتي ستغير شئ في وضعنا المزري ، لكتبت كل يوم بحبري ولو نفذ حبري لكتب بدم قلبي من اجل وطني واهلي . لذلك في كثير من الاوقات اتوقف عن الكتابة واكتفي بمتابعة هذ المشهد المؤلم لوطني في صمت ،
.لكني اليوم اكتب لعلي ارتاح قليل من تلك الهواجس والهموم التي تعصف بالصغير والكبير في هذه البلدة الطيبة .
اولا وقبل كل شئ هذه هي أقدار الله ونحن لا نناقش الاقدار ولكن نناقش ونكتب وننتقد اسباب ومتسببين هذه الازمة او هذه الكارثة المقبلة ان لم يلطف الله بنا .
لذلك واجب علينا الرجوع الى الله وتغيير انفسنا حتى يغير الله حالنا الى الاحسن بإذن الله .

نسمع في هذه الايام عن إقرار جرعة جديدة تضاف الى تلك الجرع التي انهكت الناس ولو صدقت هذه التسريبات وتواصل الانهيار للعملة والارتفاع في الاسعار فهذه كارثة لن يسلم احد من شررها .
هنا المسؤلية تقع على الحكومة اولا وعلى السلطة المحلية ثانيا ، هذه السلطة التي حيرتنا في صمتها وبرودها وكأن الامر لا يعنيها وكاننا ليس رعية لهم وكل راع مسؤل عن رعيته .
المواطن الغلبان سيظل غلبان لانه هو من سمح للفاسدين ان يستمروا في فسادهم وسمح للجشعين الاستمرار في جشعهم ، اليوم سيكتوي بنار الغلا والجرعات بسبب سكوته عن اول جرعة تجرعها من بعد تحرير المكلا على اقل تقدير اذا افترضنا اننا في نظام جديد غير النظام السابق الفاسد .
لكن ابتلينا بمحترفين في الفساد وانبطحنا لهم وجعلناهم يفعلون مايريدون بنا وببلدنا فعلموا اننا شعب ميت لا يقدر على انتزاع حقوقه او الحفاظ عليها .
مازلنا ندعو هذا الشعب لاطلاق هرمون الشجاعة و.الكرامة الذي بداخله وعليه ان يعمل كل حقوقه المشروعة السلمية لاظهار سخطه واعتراضه على هذه المهزلة وهذا التجويع والتركيع للاحرار والكرماء .

طبعا هناك من يظن نفسه انه قادر على التعايش مع هذا الوضع ، نقول له نعم اليوم انت قادر وغيرك يكتوي ولكن غدا ستكتوي مثل غيرك وتعض اصابع الندم عن تخاذلك . فالواجب هو .واجب علينا جميعا. وليس على فئة معينة فهل نستطيع التحرك ام اننا سنظل حقل تجارب للفاسدين ونكتفي بالصراخ والعويل على مواقع التواصل ونترك الواقع لهؤلاء الفاسدين يفعلون مايحلو لهم .

اللهم اننا عبيدك وانك تعلم مانحن به من هم وغم وضنك المعيشة اللهم فارحمنا برحمتك وفرج همومنا واقضي ديوننا وولي علينا خيارنا واصرف عنا اشرارنا انك على كل شي قدير .