((الواقع الجديد)) الخميس 13 اكتوبر 2016م
بقلم / عبدالقادر زين بن جرادي
عيدروس الزبيدي محافظ عدن أطلق قبل فترة دعوة لإنشاء كيان سياسي جنوبي .
تحمس المتحمسين لدعوة عيدروس وأغلبيتهم البسطاء من أبناء الجنوب الذين ينامون ويصحون على أمل أن يوجد حامل سياسي للقضية الجنوبية يخرجها من قمقمها . وقائد سياسي حكيم محنك يحمل على عاتقه ملف القضية فيإقلمها ويدولها ويصبح لها شأن في المحافل الإقليمية والدولية تأخذ حيزا من الأعلام المرئي والمسموع والمقروء .
لكن .. ويا ليت لكن ما وجدت في قاموس اللغة العربية لأنها مثبطة لأحلام البسطاء عندما يلوك بها الخبثاء فيزرعون الشكوك فيها .
دعوة عيدروس التي كانت تعقد عليها الأمال .
هل مازالت حية ؟
أم إغتالوها أصحاب المصلحة الحقيقية من بقاء قضية الجنوب فقط شعار يخرجون الناس متى ما جيوبهم فرغت ؟
وهل يتمخض أكتوبر بميلاد كيان سياسي وقائد رباني .
أم سيكون أكتوبر كسابقيه من الأكتوبرات والنوفمبرات وغيرها من المناسبات الجنوبية .
خرج الشعب يهتف في ساحة الشهداء بخور مكسر للجنوب ثم يعود أدراجه إلى البيوت والدواوين يملئ صفحات النت بصور الحشود المليونية .
المغتربين جزاهم الله خير تبرعوا للحشد المليوني بالملايين .
الذي نزينها بالأعلام والصور والميداليات والكوافي والوشاحات غيرها الذي صنعت في تعز تلهم ما في الجيوب لتنعش إقتصاد الحوبان .
ونحن نفذنا فعالية .
ونعود ل ( لكن ) .
ماذا تمخض عن أكتوبر ؟
أستبشر خيرا أن الجبل بتمخضه لن يلد فأرا .
يا شعبي العزيز .
تحية أكتوبرية لمن أراد فعلا وسعى أن يتمخض أكتوبر لكيان وقائد جنوبي لأجل الجنوب .
فلا تغتالوا أكتوبر وتلحقونه بدعوة عيدروس . فيصبح ويمسي أكتوبر ومعه ثورة شعب الجنوب حديثا تحدثناه وفعلا لم نفعله . وتستمر العجلة تدور بالمناسبات والفعاليات تقام والعالم يتسائل .
ماذا وضعنا بالملف ؟ ومن الرأس الذي يحمل الملف ؟
أن إغتيال الأفكار الرشيدة أشد وطاء من إغتيال القيادات ، على شعبا لديه قضية عادلة مصيرية .
وكل أكتوبر وأنتم بخير .
ونصرا من الله وفتحا قريب .
الله معاكم ،،،