((الواقع الجديد)) وكالة رويترز – حلب – الاربعاء 12 اكتوبر 2016
قال الدفاع المدني السوري إن الضربات الجوية العنيفة على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة في مدينة حلب السورية أودت بحياة 25 شخصا يوم الأربعاء معظمهم في سوق فيما واصلت الحكومة السورية وروسيا هجومهما المشترك لاستعادة المدينة بأكملها.
ولم يتسن على الفور الوصول إلى المسؤولين العسكريين السوريين والروس للتعليق على أحدث الضربات الجوية.
وقال الدفاع المدني -جهاز إنقاذ يعمل في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة- في حسابه على تويتر إن الضربات الجوية قتلت 25 شخصا منهم 15 في سوق بحي الفردوس.
واستؤنف القصف الجوي العنيف على شرق حلب أمس الثلاثاء بعد توقف دام عدة للسماح للمدنيين بالمغادرة حسبما أفاد الجيش السوري.
ويهدف الرئيس السوري بشار الأسد بدعم عسكري من روسيا وفصائل مدعومة من إيران إلى استعادة السيطرة بالكامل على حلب التي كانت أكبر المدن السورية قبل اندلاع الحرب في عام 2011. والمدينة مقسمة بين الحكومة والمعارضة منذ سنوات.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا بوقوع قصف جوي عنيف على منطقة الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة والقريبة من دمشق.
وذكر مصدر عسكري سوري أن الطائرات الحربية قصفت عدة مواقع إلى جنوب وجنوب غرب حلب.
ونددت الدول الغربية بالحكومة السورية وروسيا بسبب هجومهما على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب. ونفى الجيش السوري استهداف المدنيين لكن فرنسا والولايات المتحدة طالبتا بإجراء تحقيق بشأن ما تقوم به القوات السورية والروسية في المدينة والذي وصفاه بأنه يرقى إلى جرائم الحرب.
واستخدمت روسيا يوم السبت حق النقض (الفيتو) ضد قرار أعدته فرنسا في مجلس الأمن الدولي يطالب بإنهاء فوري للضربات الجوية ومنع تحليق الطيران العسكري فوق مدينة حلب السورية.