الإثنين , 25 نوفمبر 2024
mob_03-06-18-65633647

البيت الأبيض يتدخل مجدداً لمنع تحرير الحديدة ومينائها من الحوثيين

((الواقع الجديد)) الأحد 3 يونيو 2018م / متابعات

 

خرجت وسائل إعلام إمريكية، بمواقف جديدة للإدارة الأمريكية، من عملية تحرير القوات الحكومية لمحافظة الحديدة من مليشيا الحوثيين الانقلابية.

وقال موقع “المونيتور الأمريكي” إن السلطات الأمريكية تعارض خطة تحرير الحديدة الحالية، مشيراً إلى أن وزير الخارجية “مايك بومبيو” أبلغ نظيره الإماراتي معارضة واشنطن لتنفيذ عملية عسكرية في مدينة الحديدة لتحريرها من سلطات الحوثيين.

وكشف الموقع بأن رد الوزير الإماراتي كان ليناً ، حيث أكد بأن بلاده لا يمكنها أن تمضي قدما دون موافقة الولايات المتحدة.

ونقل الموقع عن السفير الأمريكي السابق في اليمن، جيرالد فايرستاين، قوله “إن نوايا التحالف العربي تجاه ميناء الحديدة لم تتضح رغم اقتراب قوات ممولة منه من الساحل، وتزامن ذلك مع غياب المؤشرات عن وجود مقاومة من الحوثيين لصد تقدم القوات الحكومية”.

وأضاف: “أعتقد أن الحوثيين يقولون إنهم سيقاتلون في المدينة، لذا يمكن أن يتحول الأمر إلى شيء فوضوي للغاية إذا تابعوا وجعلوا التحالف يدخل في معركة مدنية”.

وقال فايرستاين : “الآن بالطبع انخرطوا في هذا النوع من الحركة الثابتة على الساحل منذ عدة أشهر الآن، إنهم يتخذون موقفا مختلفا، ولا أعرف ما إذا كانت الولايات المتحدة قد تمت استشارتها على وجه التحديد”.

وأضاف: “أشك في أننا نعطي ضوءًا أخضر، وقد لا تبذل واشنطن جهداً كبيراً للاعتراض، وبالتالي فإن الإماراتيين على وجه الخصوص يمكن أن يعتبروا ذلك إشارة إلى أنهم حصلوا على حرية مطلقة”.

من جهته قال” غريغوري جونسن”، وهو عضو سابق في لجنة خبراء الأمم المتحدة في اليمن” إنه من الصعوبة معرفة ما يحدث، فالمعركة في ساحل الحديدة كانت أسرع مما كان متوقعا.

وأكدت قناة سي إن إن الأمريكية في تقريرا لها ان المعركة في السواحل الغربية اليمنية لا تمضي وفق المخطط المطلوب وأن هناك خشية أمريكية من استهداف المدنيين في الحديدة وان الإمارات أكدت ان هذه التحركات العسكرية الهدف منها هو الضغط على جماعة الحوثيين للرضوخ للحوار السياسي وتقديم تنازلات جوهرية وعودة المفاوضات بشكل جدي .

وخلال الأيام الماضية أبلغ المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث القيادة السعودية وقيادة الشرعية في الرياض رفض الأمم المتحدة الاقتحام العسكري لمدينة الحديدة بسبب الكلفة الباهظة للحرب في المدينة والتي سيدفع المدنيين الفاتورة الباهظة لهذه الحرب كما ابلغ المبعوث الأممي جميع الأطراف ان الأمم المتحدة مستعدة لإرسال لجنة أممية لإدارة ميناء الحديدة بوجود مندوب من البنك المركزي اليمني ولجان من كل الأطراف وفتحه أمام السفن التجارية المختلفة .

وذكرت صحيفة الواشنطن بوست ان الأمم المتحدة أبلغت عبر المبعوث جريفيث جميع الأطراف انه في حال نشوب حرب عسكرية في مدينة الحديدة فإن المنظمة الدولية مثلما هو موقفنا ليس لها اي خطة طوارئ لانقاذ وإيواء ومساعدة المدنيين في مدينة الحديدة الذين يفوق عددهم على 700 الف نسمة .

وأضافت الصحيفة ان هناك التزام من جانب الإمارات بما تم الاتفاق عليه في واشنطن بين وزير الخارجية مايك بومبيو و الشيخ عبد الله بن زايد بخصوص التحركات العسكرية التي تهدف لتحريك الملف اليمني بعمل عسكري يحدث اختراقا يضغط على الحوثيين والذي بموجبه تم إعطاء قوات التحالف العربي الضوء الأخضر للتحرك صوب مدينة الحديدة ومحاصرة قوات الحوثي فيها من الناحية الجنوبية والشرقية وبشكل قصير زمنيا بما لا يؤثر على حياة المدنيين فيها بعدها تتدخل الأمم المتحدة بعمل اتفاقية ترعاها الدول الرباعية ( الولايات المتحدة الأمريكية- بريطانيا- السعودية- الإمارات) ويوقع عليها جميع الأطراف ويتم بموجبها سحب قوات العمالقة والمقاومة التهامية المتحالفة معها إلى التحيتا على ان يسحب الحوثي مسلحيه من الحديدة إلى باجل وتسلم المدينة للجان مدنية من الأمم المتحدة ومن التحالف والشرعية ولجنة من الحوثيين ويتم تشغيل المطار والميناء بإدارة مشتركة وتشكيل لجنة مشتركة لإدارة المدينة وتسلم جميع الايرادات للبنك المركزي اليمني في عمان على ان يدفع رواتب لكافة الموظفين في عموم مناطق اليمن ويتم هذا خلال 3 أشهر من تأريخ الاتفاق المأمول .

وذكرت الواشنطن بوست ان الخارجية الإيرانية ابلغت واشنطن ايضا في مذكرة ارسلتها قبل أيام انها ترحب بهذه الخطة وبدورها نقلتها لوفد جماعة الحوثيين في مسقط بسلطنة عمان وهم رحبوا بهذه المقترحات بشكل إجمالي وأبدى بعض الملاحظات عليها.

وأضافت الصحيفة ان وزير الخارجية أكد في تقرير رفعه للرئيس ترمب ان ” الحوثيون ابلغونا انهم يريدون ضمانات دولية وإقليمية للتنفيذ ويريدون أيضا إشراك مندوب من الخارجية العمانية في اتفاقية كهذه بصفتها شاهدة على سير الخطة وباعتقادنا ان هذا أمر شكلي وأن هذه الخطوة ان نجحت ستدفع باتجاه خطوات أخرى في طريق تعزيز التسوية السياسية منها.

وتخوض القوات الحكومية منذ نحو شهر معركة تحرير الشريط الساحلي لمحافظة الحديدة، منطلقة من مديرية الخوخة المحررة، وحققت في تلك المعارك انتصارات كبيرة أوصلتها إلى المناطق المتاخمة لمطار الحديدة جنوب المدينة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.