((الواقع الجديد)) الأربعاء 23 مايو 2018م / وكالات
أعلن الجيش اليمني، اليوم الأربعاء، استعادة مواقع عسكرية استراتيجية من مسلحي جماعة الحوثيين ، إثر معارك في محافظة الجوف، قرب الحدود مع السعودية.
وقال قائد “لواء حسم”، رئيس عمليات حرس الحدود بالجيش، العميد هادي الجعيدي، اليوم، إن “الجيش حرر، أمس، سلسلة جبال الأمهور الاستراتيجية، وقطع خط إمداد مسلحي الحوثي الواصل بين منطقة رحوب وواديي سلبة والقعيف، في مديرية برط العنان، بمحافظة الجوف”.
وأوضح الجعيدي، في تصريح لموقع الجيش اليمني (سبتمبر نت)، أن “المنطقة باتت مع الواديين، تحت السيطرة النارية لقوات الجيش”.
وأضاف أن “قوات الجيش تواصل التقدم باتجاه مركز مديرية برط العنان، لاستكمال تحرير ما تبقى منها”.
وأفاد بمقتل ما لا يقل عن 15عنصرًا من الحوثيين، بينهم قيادات ميدانية، خلال المعارك.
ومضى قائلًا إن “مقاتلات التحالف العربي استهدفت مواقع وآليات مسلحي الحوثي، ما دمر عشر آليات عسكرية ومركز صحي ميداني”.
ومنذ عام 2015، ينفذ التحالف، بقيادة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعمًا للقوات الحكومية، في مواجهة المسلحين الحوثيين.
ويسيطر المسلحون الحوثيون، المتهمين بتلقي دعم إيراني، على محافظات يمنية، بينها صنعاء منذ عام 2014.
ونقل موقع “سبتمبر نت”، اليوم، عن مصدر ميداني لم يسمه قوله إن “قوات الجيش سيطرت على المجمع الحكومي في منطقة الملاحيط بمديرية الظاهر، غربي محافظة صعدة “.
وأوضح أن “قوات الجيش اقتحمت المجمع الحكومي، بعد اشتباكات عنيفة، خاضتها ضد مسلحي الحوثي”.
وأضاف أن “المعارك أسفرت عن تكبيد مسلحي الحوثي خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، فيما لاذت بقية عناصرهم بالفرار”.
وقال المصدر إن “مقاتلات التحالف العربي، ساندت قوات الجيش في المعارك، بقصفها لمواقع الحوثيين”.
وتكمن أهمية صعدة في أنها المعقل الرئيسي الذي نشأت فيه جماعة الحوثي، والمقر المستمر لزعيمها، عبد الملك الحوثي.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الحوثيين بشأن تطورات القتال في الجوف وصعدة، لكن الجماعة لا تعلن عادة عن خسائرها.
وخلفت الحرب المتواصلة منذ أكثر من ثلاثة أعوام، أوضاعًا معيشية وصحية متردية للغاية، وبات معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وفق الأمم المتحدة.