((الواقع الجديد)) الثلاثاء 15 مايو 2018م / المكلا
✍محمد بلعجم
مع تسارع الأيام وقتراب شهر رمضان الذي لم تعد تفصلنا عنه غير ساعات معدوده يبداء الناس في الإعداد لإستقباله والسعي لتوفير متطلباته،إلا أنه في هذا العام الذي اتسم بزيادة معاناة المواطنين من إرتفاع في أسعار الحوم والمواد الغذائية والكمالية وشحة المشتقات النفطية وتدهور في خدمة الكهرباء في كثير من المناطق اليمنية.
تتضاعف هموم المواطن اليمني حينما يستذكر تلك المتطلبات الرمضانية في ظل وضع أقتصادي متدهور لايستطيع الموظفين فيه توفير متطلبات أسرهم الضرورية نظرا لذلك الغلاء الفاحش وبقاء رواتبهم ثابته دون زيادة فكيف بالعاملين البسطاء؟! كيف يستطيعوا توفير تلك المتطلبات الرمضانية؟! التي أصبحت كوابيس تزعجهم لاسيما مع شحه تقديم المساعدات الإغاثية لهم،وخلال هذه الأيام أعلنت الكثير من محلات المواد الغذائية والكمالية عن توقفها البيع بالآجل(الدين) وهو الأمر الذي يتحتم فيه على كل المواطنين العقلاء التخلي عن تلك العادات والكماليات التي أصبحت مستحيلة في الوضع الراهن،والتماشي مع آخرى تتناسب مع هذا الوضع بعيداً عن الكبر والمباهاه.
فكم من أسر عفيفة بيننا تستحي أن تطلب الناس حاجتها تبيت جائعة دون أن تجد مايسد جوعها ويكفي حاجتها؛لذا صار من الواجب علينا تفقد ممن هم حولنا سوء جيران أو أخوة أو أقارب فنحن في وضع تساوى فيه الجميع وسحقت فيه الطبقة الغنية ولم يبقى منها إلا تجار الحروب . ورسالة مختصرة إلى كل السلطات المحلية في المحافظات اليمنية المحررة منها والحوثية إلى متى سيستمر تلاعب التجار في أسعار المواد الغذائية والمشتقات النفطية؟!
ألم يحين الوقت للضرب بيد من حديد على تجار الحروب ومحتكري السلع؟.