“الواقع الجديد ” الاثنين 14 مايو 2018 سقطرى /خاص
استنكر رئيس مجلس الحراك الثوري بمحافظة سقطرى عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي / يحيى مبارك سعيد السقطري ، وبشدة ما وصفها بـ”الحملات المغرضة” التي تستهدف دور الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة في سقطرى متهما ما سماها بـ”حكومة الفساد” وجماعة حزب الإصلاح اليمني (فرع الإخوان في اليمن) بالوقوف وراء تلك الحملات التحريضية المسيئة للأشقاء في الإمارات ولأبناء سقطرى كافة .
وقال يحيى مبارك سعيد السقطري في اتصال هاتفي أجراه مساء أمس أن : “تواجد القوات الإماراتية في سقطرى لم يكن وليد اليوم أو بعد وصول رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر بل هم متواجدون معنا منذ ثلاثة أعوام ” .
وأكد السقطري أن وجود الإمارات وعلى وجه الخصوص صندوق الشيخ خليفة، للأعمال الإنسانية سدت كل الاحتياجات التي يفترض أن تتحملها الدولة تجاه مواطنيها.
وأردف بالقول : “اليوم سقطرى تنعم بالخيرات المقدمة من الأشقاء الإماراتيين ومنها على سبيل المثال لا الحصر الكهرباء التي تعمل على مدار الساعة ، كذلك المريض يحصل على العلاج المجاني في مستشفى خليفة بسقطرى ، وأما الحالات المستعصية فيتم إرسالها إلى أبوظبي في رحلات متواصلة وكذا إنجاز مرافق البنية التحتية كتأهيل وتوسعة ميناء حديبو ليستوعب الآن عشر سفن دفعة واحدة بدلاً من سفينة كما جرى تأهيل المطار وإدخال أحدث الأجهزة الملاحية فيه”.
وأكد رئيس مجلس الحراك الثوري بمحافظة سقطرى / يحيى مبارك السقطري في سياق تصريحه لـ”الأمناء” بأن موقف أبناء سقطرى واضح ومعلن من سابق منذ إعلان الثورة الجنوبية بأنهم مع استعادة دولتهم الجنوبية. وأضاف بالقول : ” موقفنا لم ولن يختلف عن الاتجاه العام الذي تسعى إليه كل المكونات الجنوبية المنضوية حالياً تحت إطار المجلس الانتقالي الجنوبي والذي يعتبر الحامل السياسي للوصول إلى الهدف المنشود”.
وأوضح السقطري بأن : “زيارة رئيس الحكومة إلى سقطرى ، جاءت في أجواء غير طبيعية فاحت منها رائحة المؤامرة منذ أن حلت قدماه أرض الجزيرة ، حيث تفاجأنا قيامه في اليوم الثاني بافتتاح معسكر للقوات العسكرية والتي وصلت من مأرب بعد أن تم تجنيدها هناك دون معرفه السلطة المحلية والتي من مهامها اختيار الأفراد للتجنيد أسوة ببقية المجندين الذين جندوا في سقطرى ، وفي الأصل هذه الكتيبة والتي اختيرت خصيصا من قبل حزب التجمع اليمني للإصلاح وبعد وصولها اجتمعت السلطات في سقطرى وطلبت منهم أن يتم توزيعهم على بقيه الوحدات الموجودة إلا أنهم رفضوا وظلوا دون أي مهام أو أرقام عسكرية مرتبطة بالوحدات العسكرية الموجودة بسقطرى” .
وأضاف : “بوصول رئيس الوزراء ومعه وزير الثروة السمكية فهد كفاين، والعميد يحيى أبو عوجاء أركان المنطقة الأولى والذي لا تربطه بسقطرى أي مسؤولية عسكرية ؛ لأن اللواء الأول المرابط في سقطرى يتبع المنطقة التانية المكلا وفي نطاق مسؤولية اللواء فرج البحسني وهو المعني بالسماح أو عدم السماح بإنشاء أي وحده عسكرية جديدة..
والأدهى من ذلك يتم في اليوم الثاني بسحب القوة المرابطة في ميناء الجزيرة واستبدالها بقوة أخرى والأخبار التي وردتنا أنه قد وجه بسحب القوات المرابطة في المطار ويتم استبدالها لولا تدخل القوات الإماراتية سريعاً ونشرت قواتها في كلٍ من المطار والميناء”.
واستطرد السقطري بالقول : “من هنا بدأت الأوضاع تتفاقم وأعلنها صراحة ، وقوفنا إلى جانب الإماراتيين ومعنا جماهير سقطرة لحماية المنشآت الهامة من تسرب عناصر إرهابية تصل عبر هذه المنافذ إليها”.
واختتم تصريحه بالقول : ” نقولها وبكل صراحة أن الإخوة الإماراتيين خلال فترة تواجدهم في سقطرى لم نلاحظ منهم سوى العمل المتواصل في تقديم الخدمات العامة للأهالي بالإضافة للدعم للحالات المعسرة وكذا العسكريين والمتقاعدين وحقيقة لا ينكر هذه الأعمال الأمن يحمل الحقد السياسي على دوله الإمارات وهم جماعة الإخونج والذين يريدون تحويل الجزيرة إلى قاعده ومطية للإرهاب الدولي ” .