((الواقع الجديد)) الأحد 13 مايو 2018م / متابعات
بقلم / غسان الكلدي
أعلن التحالف العربي عاصفة الحزم لإنقاذ اليمن من التمدد الايراني الهادف الى ضم اليمن الى حضن الفكر الفارسي الحاقد على الأمة العربية والاسلامية من الالاف السنين وتحقيق احلام الايرانيين في عودة الامبراطورية الفارسية التي حطمتها الفتوحات الاسلامية , والدول التي كونت التحالف العربي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة لم تتدخل في اليمن الا بطلب من الشرعية اليمنية برئاسة عبدربه منصور هادي. وكان لعاصفة الحزم اثرها البالغ في انقاذ اليمن من التمدد الايراني عن طريق جماعة الحوثي المنتمية فكرياً للفرس وبفضل عاصفة الحزم وهذا التحالف العربي الخير حررت اغلب محافظات اليمن من السيطرة الحوثية ,وبعدها بداء التحالف العربي في خطوته الثانية وهي اعادة الأمل وهي مرحلة اعادة اعمار ما خلفته الحرب.
فسخر التحالف العربي كل امكانياته لانعاش الحياة في هذه المحافظات من خلال دعمه للمشاريع التنموية ومحافظتي مارب والمهرة نموذجاً حيث شهدت هذه المحافظات نهضة تنموية كبيرة في مختلف القطاعات , وتوقف عجلة التنمية في بعض المحافظات المحررة لم يكن سببها تقصير التحالف العربي وانما كان سبب هذا الركود هو الفساد المستشري في ادارة تلك المحافظات .
ففي المهرة مثلاً قدم ويقدم التحالف العربي اعمال عظيمة في سبيل النهوض بالمحافظة قدماً حيث قدمت قيادة التحالف ممثلة بالقيادة السعودية وقبلها القيادة الاماراتية الدعم السخي للقطاعات الخدمية مثل الكهرباء والمياه والصحة والتريبة والتعليم والأمن ومكافحة التهريب والاغاثة الانسانية وغيرها ورغم محاولة البعض عرقلة جهود التحالف في المحافظة وهولاء النفر الذين يغلبون مصلحتهم الشخصية حتى وان تحالف مع الشيطان على حساب محافظته وامنها واستقرارها لن يفلح مسعاهم فرجال المهرة وشرفائها يملكون من الوعي مايجعلهم يميزون بين الغث والسمين وبين الصديق والعدو وبين الحق والباطل وبين من يهمه أمن المحافظة ومن يريد اغراقها في الفوضى .
خلاصة القول يجب ان نعطي كل ذي حق حقه حتى وان اختلفنا معه فمن مصلحة وطنا وأمنه واستقراره ان نقف الى جانب الشرعية والتحالف العربي الذي قدم الى اليمن بدعوة من هذه الشرعية لدعمها ومساندتها ضد التدخلات الخارجية التي سعت ولازالت تسعى لجر اليمن الى خارج المربع العربي .