((الواقع الجديد)) الأربعاء 9 مايو 2018م / وكالات
دوت انفجارات عنيفة في العاصمة السعودية الرياض، اليوم الأربعاء، وسط حالة جوية شديدة الغبار، على نحو يحجب الرؤية بشكل واسع.
وسمع دوي أربعة انفجارات على الأقل في وسط الرياض لكن لم ترد تقارير عن ضحايا أو خسائر حتى الآن.
وقالت قناة “الإخبارية” السعودية الرسمية إن قوات الدفاع الجوي السعودي اعترضت صاروخين باليستيين في سماء الرياض كما اعترضت ودمرت صاروخًا باليستيًا أطلق باتجاه جازان.
وقال الأمير السعودي فيصل بن تركي بن فيصل في تغريدة بحسابه في تويتر: “الحمد والشكرلله ابطال قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي يعترضون صاروخ بالستيين بسماء الرياض”.
من جهته، قال العقيد تركي المالكي المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف في بيان له: “إنه وفي تمام الساعة السابعة وثمان عشرة دقيقة من صباح اليوم اعترضت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي صاروخًا باليستيًا أطلقته المليشيا الحوثية المدعومة من إيران من داخل الأراضي اليمنية (محافظة صعدة) باتجاه أراضي المملكة”.
وأوضح أن “الصاروخ كان باتجاه مدينة (جازان) وتم إطلاقه بطريقة مُتعمدة لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان، وأن هذا العمل العدائي من قبل المليشيا الحوثية المدعومة من إيران يثبت استمرار تورط دعم النظام الإيراني للمليشيات الحوثية بقدرات نوعية في تحدٍ واضح وصريح لخرق القرار الأممي (2216) والقرار (2231) بهدف تهديد أمن المملكة العربية السعودية وتهديد الأمن الإقليمي والدولي”.
وأضاف أن “إطلاق الصواريخ البالستية باتجاه المدن والقرى الآهلة بالسكان يعد مخالفاً للقانون الدولي الإنساني”.
ويأتي اعترض هذه الصواريخ بعد 3 أيام من اعتراض الدفاعات الجوية السعودية، الأحد، صاروخين باليستيين فوق منطقة نجران جنوبي المملكة.
وزعمت قناة “المسيرة” التابعة لميليشيات الحوثي، أن الميليشيات أطلقت دفعة صواريخ باليستية باتجاه العاصمة السعودية على “أهداف اقتصادية” في العاصمة السعودية الرياض اليوم الأربعاء.
وادعت القناة في بيان عاجل أن “القوة الصاروخية تقصف الميناء الجاف وأهدافاً أخرى اقتصادية بالرياض بدفعة صواريخ باليستية طراز بركان إتش 2″.
وقال العميد عزيز راشد المتحدث باسم قوات يمنية موالية للحوثي، إن “الهجوم على العاصمة السعودية ومنطقة أخرى يمثل مرحلة جديدة ويهدف للثأر بعد الضربات الجوية السعودية على اليمن”.
وفي الأشهر القليلة الماضية، أطلق الحوثيون صواريخ باتجاه السعودية في إطار الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات في اليمن وينظر إليه على أنه حرب بالوكالة بين الرياض وطهران.
ووقع الهجوم بعد يوم من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من اتفاق عالمي مع إيران بشأن برنامجها النووي المثير للجدل وقد يشير إلى تصعيد للتوترات بين الرياض وطهران.
وأثنت السعودية وحلفاء آخرون للولايات المتحدة على قرار ترامب وكذلك الحكومة اليمنية التي انتقلت إلى خارج البلاد بعد تقدم الحوثيين.
وقالت الحكومة اليمنية إن الانسحاب الأمريكي خطوة ضرورية للتصدي لسلوك إيران الذي وصفته بأنه خطير ومزعزع للاستقرار.
وأضافت في بيان لها أن “استغل النظام الإيراني فوائد الاتفاق النووي وعمل على تصدير العنف والإرهاب والتدخل في شؤون المنطقة في إطار أجندته وأطماعه التوسعية”.