((الواقع الجديد)) الاثنين 7 مايو 2018م / متابعات
ذكر موقع عربي، أن محللين، أرجعوا “سياسة التناقض اليمنية إلى تورط حكومة هادي مع قطر في مخططها التخريبي باليمن، وأن رئيس الحكومة “أحمد عبيد بن دغر” أصبح مطية للنظام القطري هو ومجموعة من الوزراء المنتمين لحزب الإصلاح الإخواني باليمن”.
ووفقاً لموقع “العرب مباشر”، فلا يكاد يمر يوم إلا وتصدر حكومة “بن دغر” الحالية، بيانًا ضد قوات التحالف العربي تحاول فيه تشويه جهودها في اليمن، بينما إلى الآن لم تصدر أي بيان ضد تدخلات قطر في اليمن وتدميرها أراضي صنعاء رغم وجود دلالات على ذلك.
وتمارس حكومة “بن دغر” سياسة التناقض، لاسيما في قضية جزيرة “سقطرى”، حيث تتجاهل ما تنتهجه قطر بالجزيرة من مساعدة تركيا في مخططاتها وأطماعها بالمنطقة العربية، بينما تسارع حكومة “بن دغر” في إصدار البيانات ضد الإمارات رغم المساعدات التي يقدمها الجيش الإماراتي باليمن.
ويشهد الجنوب اليمني، مظاهرات عارمة تحاصر رئيس الحكومة “أحمد بن دغر” وعدداً من أعضاء حكومته في الفندق الذي يقيمون به في عاصمة جزيرة سقطرى بجنوب اليمن، تطالبهم بمغادرة الجزيرة.
وفي وقت سابق، طالب المتظاهرون رئيس الحكومة والوزراء بمغادرة محافظة أرخبيل سقطرى.
وكشف المتظاهرون أن المشروعات التي قام رئيس الحكومة بافتتاحها في سقطرى، هي مشروعات قديمة وتم افتتاحها في وقت سابق، وأن تلك المشروعات تم إقامتها بدعم إماراتي ونسبها “بن دغر” للحكومة ليظهر للعالم وكأن الحكومة تعمل بالفعل على الأرض.
وأكد المتظاهرون أن هناك وقفات أخرى سوف تنظم يوميا حتى ترحل حكومة الاحتلال التي يقودها “بن دغر”، الذي لم يقدم لسقطرى أي شيء سواء سفلتة 15 كيلومتراً في العاصمة حديبوه، وهذه أهم منجزاته في الأرخبيل الذي يرفض أبناؤه تواجد الحكومة فيه.
ولم تكن قطر بعيدة عن ساحة الصراع في اليمن، حيث تتداخل بدور غامض بما تسميه “وساطة” في دعم الجماعات المسلحة خاصة الحوثيين وأيضا القاعدة في مواجهة الحكومة الشرعية في اليمن التي يدعمها التحالف العربي للحفاظ على وحدة الأراضي اليمنية.
وكان التلاعب القطري في اليمن سببًا رئيسيا في التصعيد العربي والخليجي ضدها وخاصة من الرباعي العربي مصر والسعودية والإمارات والبحرين، ذلك أنها تقف داعمة لكل القوى التي تواجه الحكومة الشرعية هناك.
وكان لعلاقة قطر بإيران دور في إنقاذها للحوثيين في اليمن، حيث اتهمها الشيخ علي ناجي الشايف عضو مجلس النواب اليمني عن المؤتمر الشعبي الحاكم عام 2008، بنقل مساعدات من طهران إلى صعدة.
وبمرور الوقت كانت قطر بمثابة الداعم للحوثيين في مواجهة حكومة “بن دغر” خاصة عند تدخل الجيش اليمني لحسم المعارك في صعدة، ثم بعدها يظهر الحوثيون أكثر قوة وهو ما ظهر في إشعالهم لحرب جديدة في 2008، وفي عام 2010 رعت قطر اتفاق الدوحة بين الحوثيين وحكومة اليمن.
بعد اتفاق الدوحة توقفت الحرب ضد الحوثيين خارج صعدة، حتى تمكنوا من اقتحام العاصمة صنعاء في سبتمر 2014، وبعد تصعيد الموقف العربي والخليجي ضد قطر في يونيو 2017 بسبب دعمها للتنظيمات الإرهابية، أعلنت جماعة الحوثيين صراحة وقوفها مع قطر ضد قرار المقاطعة العربية، وظهر ذلك في تصريحات محمد الحوثي رئيس اللجنة الثورية الحوثية على حد وصف الميليشيا، “ندين الأعمال التي تستهدف قطر ومستعدون للتعاون معها، كونهم كما عرفناهم خلال الوساطة القطرية رجال صدق ووفاء وننصح بإعادة النظر في التوجه لعزل قطر”.