((الواقع الجديد)) الأربعاء 4 أبريل 2018م / وكالات
رد محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية في اليمن، اللواء فرج سالمين البحسني بقوة على من يسعون للنيل من قوات النخبة الحضرمية، في موقف يفضح تخبط حكومة “الشرعية”، التي تقول تقارير إنها وجهت مؤخرًا رسالة إلى مجلس الأمن تزعم أن هذه القوات لا تتبع الدولة.
وعلى هامش تواجده في الرياض للقاء الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وكبار المسؤولين اليمنيين في السعودية، قال البحسني ردًا على سؤال لصحيفة “الشرق الأوسط” حول وصف البعض لقوات النخبة الحضرمية بالميليشيات: “نحن نعلم من يروج لهذا العمل العدائي ضد هذه القوة، لأنهم لا يروق لهم ما يحدث في حضرموت ولا يرتاحون للنجاحات الأمنية. “
وأوضح أن “البعض يخلط الأمور بفهم وغير فهم. عندما نقول قوات نخبة فإننا نعني وحدة معينة موجودة في كل جيوش العالم. هي في العادة وحدة مدربة تدريبا خاصا، تنفذ مهمات خاصة ولديها روح معنوية عالية، وقد تكون في منطقة أو كتيبة أو سرية”.
وتابع: “لدينا وثائق تثبت أن هذه قوة دستورية منظمة تشكلت بقرارات رئاسية وقادتها ضباط معروفون محترفون في الجيش، وليست ميليشيات. إنها تتبع تعليمات الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وتلتزم بالعمل تحت الشرعية وتتعاون بشكل وثيق مع قوات التحالف”.
واعتبر البحسني أن “حضرموت تنعم الآن بالأمن والاستقرار، لأن القوات التي تمسك بزمام الأمن مدربة، وتم دعمها وتسليحها بشكل ممتاز من السعودية والإمارات”.
وقال إن من يروجون لمزاعم وجود “سجون سرية في حضرموت معروفون لدينا، خاصة إيران وقطر. هذا الموضوع مردود عليهم ويستخدم لأغراض سياسية، وقد زارت منظمات حقوقية وإنسانية حضرموت وشاهدت مستويات السجون الرسمية وأشادت بالخدمات المقدمة فيها”.
“لقاءات” في الرياض
وفي جانب آخر وصف البحسني لقاءه بهادي بأنه “مثمر” إذ أوعز الرئيس بإنشاء محطة كهرباء غازية على ساحل حضرموت بقدرة 100 ميغاوات وتكليف شركة بترومسيلة بذلك.
وقد وجه الرئيس هادي باستكمال المشاريع الحيوية المهمة في الطرقات والمياه وغيرها من الخدمات، والإيعاز للحكومة بتحويل مبلغ مليار ريال، لاستكمال تنفيذ مشروع كلية الشرطة وإصدار قرار بتعيين قيادة للكلية، وقرار بقيادة جامعة سيئون، والبدء في تأسيس مباني إقليم حضرموت.
وأوضح البحسني أنه التقى بنائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح، الذي قدّر عاليًا الجهود التي بذلت في المحافظة على الصعيدين التنموي والأمني.
وقال إنه عقد لقاءً مع رئيس الوزراء د. أحمد عبيد بن دغر، جرى خلاله التأكيد على متابعة تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية فيما يخص المشاريع الجديدةّ
وأثمر لقاء البحسني مع محافظ البنك المركزي اليمني الدكتور محمد منصور زمام، بتحويل حصة حضرموت من مبيعات النفط إلى حساب المحافظة، في حين بحث البحسيني أمور المغتربين مع وزير شؤون المغتربين المهندس علوي محمد بافقيه.
ومع الجانب السعودي أكد المحافظ البحسني أنه بحث مع المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، حاجة المحافظة إلى التدخل لتحسين البنية التحتية، وبالأخص في مجالات الصرف الصحي والمياه والتعليم والطرقات والصحة والكهرباء، والمزيد من برامج الإغاثة، وتم الاتفاق على تقديم دراسات متكاملة لمجموعة من المشاريع بهدف اعتمادها.
وعلى المستوى الأمني والعسكري أكد المحافظ البحسني أن لقاءات تمّت في هذا المجال، استهدفت تعزيز القدرات الأمنية والعسكرية وتأهيل الكادر العسكري والأمني .