((الواقع الجديد)) السبت 31 مارس 2018م / عمّان
أقرت الحكومة الأردنية سلسلة إجراءات تستهدف تسهيل دخول المرضى من الجنسيات المقيدة منهم اليمنيين إلى المملكة لتلقي العلاج وذلك استجابة لتوصيات تقدمت بها جمعية المستشفيات الخاصة في هذا الخصوص بهدف تعزيز السياحة العلاجية في المملكة.
وأصدر وزير الداخلية الأردني السيد سمير المبيضين التعليمات الناظمة لدخول المرضى الوافدين وتلقي العلاج في المملكة والتي دخلت حيز التنفيذ اعتباراً من 18/3/2018 بناءا على قرار مجلس الوزراء بتاريخ 12/3/2018 بالموافقة على هذه التسهيلات .
وتضمنت هذه التعليمات إنجاز معاملات المرضى من (اليمن وليبيا والسودان والعراق وسوريا وتشاد واثيوبيا ونيجيريا) خلال 48 ساعة من تاريخ تقديم هذه المعاملات من قبل المستشفيات الخاصة إلى وزارة الداخلية ومنح الحالات الطارئة تأشيرة دخول خلال اليوم نفسه، والسماح لمندوبي المستشفيات باستقبال المرضى ومرافقيهم في المطار. وسمحت التعليمات بأن يرافق كل مريض من هذه الدول 4 أشخاص كحد أعلى من أقاربه من الدرجة الأولى بالإضافة إلى الاطفال القصر.
وبالنسبة للمرضى الذين سبق وأن دخلوا البلاد بموجب تأشيرات لغايات العلاج وأجريت لهم عمليات جراحية أو إجراءات طبية ويرغبون بالعودة لغايات استكمال العلاج والحصول على خدمات علاجية، فسيتم منحهم تأشيرات الدخول لدى عودتهم من قبل المركز الحدودي مباشرة دون الحاجة إلى موافقة مسبقة شريطة حيازتهم على تقارير طبية وكتب رسمية من المستشفى تثبت حاجتهم العودة لاستكمال العلاج وعلى أن يتم استقبالهم في المطار من قبل مندوب المستشفى المعني.
كما تضمنت التعليمات إعفاء المرضى من رعايا السودان، ليبيا، اليمن، العراق، سوريا، تشاد، وأثيوبيا من طلب الموافقة المسبقة على منح تأشيرات العلاج للرجال فوق سن (50) عاماً والأطفال دون سن (15) عاماً والنساء من جميع الأعمار شريطة حيازة المرضى ومرافقيهم على تذاكر سفر ذهاب وإياب وتقرير طبي وموافقة المستشفى على استقبال المريض وتكليف إدارة الإقامة والحدود بختم جوازات سفرهم بختم الدخول والتأشيرة وإضافة عبارة تأشيرة علاج.
وكذلك فقد قرر مجلس الوزراء تفويض رؤساء البعثات الدبلوماسية الأردنية في الخارج صلاحية منح التأشيرة للمرضى الوافدين من السودان، ليبيا، اليمن، العراق، سوريا، تشاد، أثيوبيا ونيجيريا ومرافقيهم.
وتضمنت التعليمات أيضاً رفع القيد عن جميع الجنسيات المقيدة المقيمين إقامة دائمة في دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الأمريكية وكندا واستراليا وبريطانيا بحيث يتم منحهم التأشيرة من خلال المراكز الحدودية عند الوصول شريطة حيازتهم إقامة سارية المفعول في بلد الإقامة لمدة لا تقل عن 6 شهور ويحمل تذكرة عودة، وكذلك رفع القيد عن الرعايا العرب المقيمين في الدول غير المقيدة شريطة حيازتهم إقامة سارية المفعول لمدة لا تقل عن 6 أشهر في بلد الإقامة وتذكرة عودة، ويستثى من هذه التعليمات رعايا الدول المقيدة المقيمين في تركيا.
كما سيتم اطلاق ما يسمى بالتأشيرة الالكترونية بحيث يستطيع المريض الحصول عليها من خلال تقديم الطلب عبر الانترنت وخلال 48 ساعة.
وقال رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي الحموري أن من شأن هذه التعليمات تعزيز مسيرة السياحة العلاجية في المملكة كونها تتمتع بمكانة متقدمة على صعيد الإقليم في مجال هذه السياحة، وأن موضوع الجنسيات المقيدة كان أحد التحديات التي واجهها قطاع المستشفيات في السنوات القليلة الماضية.
وشكر الدكتور الحموري الحكومة الأردنية على موافقتها على التوصيات التي تقدمت بها جمعية المستشفيات الخاصة لتسهيل إجراءات دخول المرضى الوافدين من الدول المقيدة إلى الأردن بالإضافة إلى إجراءات أخرى والتي يتوقع أن تساهم في زيادة أعداد المرضى الوافدين إلى المملكة لتلقي العلاج.
وافاد الحموري بأنه قد تم تشكيل فريق وطني لتعزيز السياحة العلاجية من خلال تنفيذ خطة عمل تتضمن العمل على تسهيل اجراءات دخول المرضى الوافدين وضمان جودة الخدمات المقدمة لهؤلاء المرضى والتسويق الأمثل للأردن والخدمات الصحية التي تقدم بمستوى عال والسعي لاستقطاب المرضى من دول أخرى خاصة وأننا وصلنا إلى مرحلة نقدم فيها خدمات بجودة عالية وبأسعار معقولة ومنافسة ودون حاجة المريض إلى فترة انتظار لعمل أي إجراء طبي.
وأضاف أن تشجيع السياحة العلاجية سيساهم في زيادة الاستثمار وكذلك في زيادة فرص العمل للأردنيين.
وقال أن هناك تعاوناً بين جمعية المستشفيات الخاصة وسفارات الأردن في الخارج لتسهيل اجراءات منح التأشيرات للمرضى الوافدين، كما أن هناك تعاوناً بين الجمعية وشركات الطيران العاملة في الأردن مشيراً إلى أنه سيتم تسيير رحلات طيران مباشرة بين الأردن والدول المستهدفة.
وقال الدكتور الحموري أنه سيكون هناك خط ساخن لتلقي شكاوى المرضى عن أي مخالفات أو تجاوزات يتعرضون لها خلال إقامتهم في الأردن وأنه سيتم الإعلان عنه في جميع المعابر الحدودية .
واكد الدكتور الحموري حرص القطاع الطبي الأردني على ان تكون تجربة المريض الوافد إيجابية بما لذلك من أثر إيجابي يساهم في زيادة أعداد المرضى الوافدين إلى الأردن.
وقال الدكتور الحموري أن السياحة في الأردن لا تقتصر على محور العلاج الطبي وإنما تشمل أيضاً محاور أخرى مثل سياحة طب الأسنان حيث تتوفر مراكز متطورة ومتميزة لطب الأسنان وأطباء أسنان مميزين يقدمون خدمات مميزة وبأسعار معقولة، إلى جانب السياحة الاستشفائية وسياحة المنتجعات والتي تشمل البحر الميت وحمامات ماعين وسياحة الرياضة حيث تتوفر في الأردن سياحة الماراثونات والغطس والسياحة المائية في العقبة وتسلق الجبال وسياحة الأكل الصحي وسياحة التقاعد والسياحة المتاحة للجميع.