((الواقع الجديد)) الخميس 29 مارس 2018م / عدن
نفى حزب المؤتمر الشعبي العام أكبر الأحزاب اليمنية، صلة هيئاته التنظيمية بأي اجتماعات يحضر لها نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اليمني أحمد الميسري في عدن.
والميسري هو عضو في اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر الشعبي فرع “ب” الذي انشق عن الحزب مع عدد آخر من الأعضاء إبان الانقلاب الحوثي في أواخر العام 2014.
وقالت اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر الشعبي عبر حسابها في تويتر إن “مصدرًا مسؤولًا بمكتب السفير أحمد علي عبدالله صالح أكد أن لا علاقة للهئيات التنظيمية للمؤتمر الشعبي العام في عدن باجتماعات أحمد الميسري نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية”.
وأضافت أن “المؤسسة العسكرية والأمنية بعيدة كل البعد عن الأحزاب والتنظيمات السياسية وسيظل المؤتمر الشعبي متلاحم الصفوف لا يسمح بتجزئته”.
وتداولت وسائل إعلام محلية صورًا للقاءات تحضيرية يقودها وزير الداخلية أحمد الميسري في عدن تمهيدًا لاجتماع تنظيمي هو الأول من نوعه في العاصمة عدن منذ نحو 3 سنوات.
وأشارت اللجنة إلى أنه من المزمع إقامته اليوم الخميس دون تحديد مكان وفترة انعقاده.
وتأتي تحركات الميسري في عدن متزامنة مع تحركات رئيس الحكومة الشرعية أحمد بن دغر الذي التقى قيادات مؤتمرية في القاهرة في آخر زيارة له، وأكد في حديث له مؤخرًا أنه سيتم توحيد قوى حزب المؤتمر الشعبي بما فيهم أبناء الرئيس السابق علي صالح تحت راية واحدة ، لافتًا إلى أن هناك تواصلاً دائمًا مع أحمد علي صالح .
وبدأ حزب المؤتمر الشعبي بالتشظي والانقسام إبان انقلاب الميليشيات الحوثية على الشرعية في العام 2014، حيث أعلن من عدن حينها عدد من أعضاء الحزب فك ارتباطهم بحزب المؤتمر الذي كان يرأسه الرئيس الراحل علي صالح، وانتخبوا الرئيس عبدربه منصور هادي رئيسًا للحزب في عدن.
وكان الانقسام الآخر عقب مقتل علي عبدالله صالح على أيدي الحوثيين بصنعاء، وفرار الكثير من قيادات الحزب إلى خارج البلاد، بينما فرضت الميليشيات الحوثية الإقامة الجبرية على من تبقى من أعضاء الحزب بصنعاء بعد أن شنت عليهم حملات اعتقال وتصفية.