“الواقع الجديد ” الجمعة 16 مارس 2018 بيحان/خاص
أثار قرار صادر عن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بشأن ضم مديريات بيحان الجنوبية عسكريا الى محافظة مأرب الشمالية وفصلها عن محافظة شبوة استياء بالغ لدى أبناء الجنوب في الداخل والخارج. وغرد ناشطون جنوبيون على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي منددين بالقرار الجمهوري الذي نص على تشكيل محور عملياتي يسمى “محور بيحان” ويتبع المنطقة العسكرية الثالثة بمأرب ، ويضم كل الألوية والمعسكرات التي تتواجد في بيحان شبوة. وتم رصد أبرز ردود الافعال المنددة حتى اللحظة حيث صدر عن رئيس مجلس ابناء بيحان تعميما يدعو الى هبة شعبية جنوبية لرفض القرار. وجاء في التعميم الذي حمل توقيع المهندس علي المصعبي رئيس المجلس والموجه الى أهالي بيحان وكل ابناء شبوة بكل مكوناتهم وعشائرهم وقبائلهم وكلا باسمه وصفته الدعوة الى هبة شعبية لرفض تنفيذ القرار على أرض الواقع ورفض تواجد الوية عسكرية ليست من بيحان شبوة. وقال التعميم أن القصد من القرار عسكريا هو تثبيت تلك الالوية ليظل الحق الجنوبي والثروة تحت سلطة موالية لعلي محسن الأحمر ومن خلفه وكذلك تمهيدا لضم بيحان إداريا بإقليم سبأ. ووجه المهندس المصعبي الدعوة الى كل مسؤول وقائد وموظف من ابناء شبوة والجنوب عموما الى اتخاذ موقف عاجل وسريع خلال هذه اليومين لتدارك الأمر وايقاف ما وصفها “بالمؤامرات”. ويقول ناشطون أن المؤامرة التي يقودها حزب الاصلاح الإخواني تهدف لقطع الخط على دخول النخبة الى بيحان لتبقى المنطقة معقلا من معاقل الارهاب ،متوعدين في ذات الوقت بإسقاط هذه المخططات وحسم المعركة الفاصلة مع الاخوان في الجنوب واخراجهم منها صاغرين-حد وصفهم-. وتخوض القوات الجنوبية ممثلة بالنخبة الشبوانية حربا شرسة ضد الجماعات الارهابية في شبوة سعيا لتجفيف منابعها وقطع شريان الامدادات التي تصلها من الالوية العسكرية التي تسيطر عليها قيادات تتبع حزب الاصلاح وتوالي نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر الذي يعتبره الجنوبيين أحد ابرز الداعمين والممولين لتلك التنظيمات الارهابية التي تحاول زعزعة أمن واستقرار المناطق المحررة في الجنوب.