((الواقع الجديد)) السبت 8 اكتوبر 2016 / المكلا
المكلا / أحمد الجعيدي
افتتح حلف حضرموت صباح اليوم بمدينة المكلا مقره بالمدينة، بحضور السلطة المحلية، ووجهاء الحلف من مقادمة ومشائخ وأعيان حضرموت وشخصياتها الاجتماعية.
حيث أقيم حفل الافتتاح بصالة مكة غرب المدينة، بحضور الشيخ عمرو بن حبريش العليي، وكيل أول محافظة حضرموت، رئيس حلف حضرموت، والمقدم أحمد الجويد باقديم رئيس حلف حضرموت بالهضبة والساحل، ورئيس حلف حضرموت الوادي والصحراء الشيخ عبدالله بن صالح الكثيري، والداعية العلامة عبدالرحمن باعباد، والشيخ صالح الشرفي، ووكيل المحافظ للشؤون الفنية المهندس محمد العمودي، ومدير عام مديرية المكلا الدكتور عبدالباقي الحوثري، عدد من مقادمة ومشائخ حضرموت وشخصياتها الاجتماعية.
حيث ألقى الشاب عمر سالم باقديم كلمة ترحيبية نيابة عن رئيس حلف حضرموت الهضبة والساحل المقدم أحمد الجويد باقديم، والتي رحب في مستهلها بالحاضرين، مبشراً أن الحلف يسعى لفتح عدة مقرات له بمديريات محافظة حضرموت، ساحلاً، ووادي، وصحراء، ومؤكداً على أن هذه الأعمال من شأنها توحيد كلمة حضرموت، ورصد صفوف أبنائها، وإعادة مؤسساتها، وإقامة نهضتها.
كما تحدث “باقديم” عن دور الحلف في تأمين الشركات النفطية، وتشكل وتكوين جيش النخبة الحضرمي، والمطالبة بحقوق المواطنين في حضرموت، ومتابعتها لدى السلطات الحكومية، وتوفير الحاجات الأساسية للمواطنين في بعض المناطق بحضرموت، مطالباً المواطنين بمساندة الحلف، والالتفاف حوله.
كما ألقى الداعية العلامة عبدالرحمن باعباد كلمة في الحفل تحدث فيها عن واجب الحلف ودوره في لم شمل أبناء حضرموت، وإكمال مساعي الشيخ سعد بن حبريش العليي –رحمه الله- ومواصلة مشواره في انتزاع حقوق حضرموت من المتنفذين، وإشراكها في صنع القرار في المنطقة، والحفاظ على ثرواتها، مؤكداً على أن الحلف سيكون حاضن لأبناء حضرموت، موحداً لكلمتهم، وحامياً لحقوقهم ومكاسبهم، ومشدداً على أهمية إشراك الحلف في عملية صنع القرار وإدارة البلاد مع السلطات الرسمية.
وتحدث العلامة “باعباد” عن مؤتمر حضرموت الجامع، المرتقب، والذي تجري التحضيرات لإقامته، واصفاً إياه بأنه “خارطة طريق للمنطقة، سيشارك الجميع في رسمها”، ومؤكداً على تحليه بالعدل، والمساواة؛ بعيداً عن العصبية والعنصرية، وأنه سيكون شاملاً لجميع مكونات النسيج الاجتماعي والسياسي الحضرمي، قائلاً أنه سيناقش قضايا حساسة، يجب أن يقول المجتمع الحضرمي كلمته فيها.
بدوره ألقى الشيخ صالح الشرفي كلمة في الحفل تحدث فيها عن مكانة حضرموت الدينية والتاريخية، وعن حاجتها لتوحيد طاقات أبنائها، وما يمثله الحلف كحامل للمطالب الحضرمية، وفي مقدمتها حق أبناء حضرموت في إدارة أرضهم.
كما استعرض الشيخ “الشرفي” صفات رئيس حلف قبائل حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش العليي، والسمات التي أوصلته إلى أن يكون قائداً لحلف حضرموت، وحاملاً لراية حضرموت، وممثلاً لها لدى السلطات الحكومية.
وقال الشيخ “الشرفي” في كلمته أن أبناء حضرموت قادرين على السيطرة على منفذ الوديعة الحدودي ولو بالقوة -كما قال- ولكنهم يحكمون العقل، ويبادرون إلى السلم دائماً، مضيفاً أن الله جنب منطقتهم الكثير من الكوارث السياسية كالفوضى التي يمارسها المخلوع “صالح” في اليمن، والطبيعية، كإعصار “تشابالا” الذي ضرب مدينة المكلا قبل قرابة العام.
واختتم الحلف حفل افتتاح مقره الجديد بكلمة لرئيس حلف حضرموت، وراعي الحفل الشيخ عمرو بن حبريش العليي، الذي تحدث عن الدور المناط بالحلف، وما يقوم به من أعمال وحدت الصف الحضرمي، ووحدت جهوده، مؤكداً على استمرار الحلف في السعي لتحقيق الأهداف التي أنشئ من أجلها؛ وأهمها إرجاع الحق في اتخاذ القرارات لأبناء حضرموت، ومحاربة قوى الظلم والفساد.
كما تحدث الشيخ “بن حبريش” عن دور الحلف وأبنائه في تطهير مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، من سيطرة تنظيم القاعدة الإرهابي، نهاية إبريل الماضي، ودور الحلف في مساندة السلطات الحكومية بالمحافظة في توفير الاحتياجات الرئيسية للمواطنين، وإصلاح البنية التحتية لمدينة المكلا وضواحيها، كذلك عمل كبوابة تحمي ساحل وهضبة حضرموت مع جيش النخبة الحضرمي من دخول أية عناصر تخريبية قد تخل بأمن بالمدن أو حتى الأرياف.