((الواقع الجديد)) وكالة فرانس برس – كانبرا – الثلاثاء 4 اكتوبر 2016
واصل الجنيه الإسترليني هبوطه الثلاثاء ليصل إلى أدنى مستوى له في مقابل الدولار خلال 31 عاما، في مؤشر على قلق المستثمرين منذ الإعلان مؤخرا عن إجراءات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ووصل الجنيه الإسترليني قرابة الساعة السابعة بتوقيت غرينيتش إلى 1,2762 في مقابل الدولار، ما يعد أدنى مستوى له منذ العام 1985.
وشهدت العملة البريطانية أيضا أدنى مستوى لها منذ أكثر من ثلاث سنوات في مقابل العملة الأوروبية حيث بلغت 87,76 بنسا في مقابل اليورو الواحد.
من جانبه، تخطى مؤشر بورصة لندن عتبة 7 آلاف نقطة بعيد الافتتاح، للمرة الأولى منذ حزيران/يونيو 2015.
ويدل تدهور الجنيه هذا الذي بدأ منذ الاثنين على تجدد المخاوف حول قرار الخروج من الاتحاد الاوروبي بعدما اعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الاحد انها تريد تفعيل آلية الخروج من الاتحاد الاوروبي بحلول نهاية اذار/مارس.
واثار خطابها مخاوف لدى المستثمرين من “خروج قاس من الاتحاد الاوروبي” اي بدون تسوية مع بروكسل ما قد يشكل اسوأ سيناريو لاوساط الاعمال مع احتمال خسارة امكانية الوصول الى السوق الموحدة.
وقال كونور كامبل المحلل لدى “سبريديكس” انه يبدو من الوهم في الوقت الراهن التفكير في تحسن الجنيه الاسترليني “نظرا لتحديد الجدول الزمني للخروج من الاتحاد الاوروبي الذي اعلن للتو والحزم الذي اعلنت فيه تيريزا ماي رغبتها في ضبط الحدود حتى وان كان ذلك يعني خسارة مكان في السوق الموحدة”.
وكان وزير المالية البريطاني فيليب هاموند حذر الاثنين من “اضطرابات” مقبلة قائلا انه على البريطانيين ان يتوقعوا ذلك اثناء عملية التفاوض على الخروج من الاتحاد الاوروبي.
وفي خطاب القته الاحد اعلنت رئيسة الوزراء البريطانية ان تفعيل آلية الخروج من الاتحاد سيتم بحلول نهاية آذار/مارس ما يضع بريطانيا على طريق الخروج مطلع 2019 ويفتح الطريق امام مفاوضات مؤلمة بين لندن وشركائها في الاتحاد الاوروبي.
واشارت ماي، التي تولت السلطة في تموز/يوليو خلفا لديفيد كاميرون بعد استقالته في اعقاب التصويت على الخروج من الاتحاد الاوروبي، الى استعداد البلاد للخروج من الاتحاد لضمان ضبط دخول المهاجرين الى اراضيها من دول الكتلة الاوروبية.